عاممقالات

الاحكام الشرعيه للرؤي المنامية


 إعداد ملكة الأحلام صوفيا زادة
رؤيا الانبياء وحي ، وإقرارهم لتعبير رؤيا شرع ، وهم معصومون من الخطأ في البلاغ ، وتقرر أيضا أن الأولياء لايطاعون في كل ما يقولون ، ورؤياهم ظن ، وتعبيرهم كذلك لعدم العصمة 
فالنبي مؤيد بالعصمة ، معضود بالمعجزة ، الدالة علي صدق ما قاله ، وصحه مابين ، وانت تري الاجتهاد الصادر منه معصوما بلا خلاف ، إما بأنه لايخطئ البته ، وإما بأنه لايقر علي خطأ إن فرض فما ظنكم بغير ذلك ؟؟؟
فكل ما حكم به أو أخبر عنه من جهه رؤيا نوم ، أو رؤية كشف ، مثل ما حكم به مما القي إليه الملك عن الله عز وجل ، وأما أمته فكل واحد منهم غير معصوم ، بل يجوز عليه الخطأ والنسيان ، ويجوز أن تكون رؤياه حلما ، وكشفه غير حقيقي ، وان تبين في الوجود صدقة ، وأعتيد ذلك فيه واطرد ، فإمكان الخطأ والوهم باق ، وما كان هذا شأنه لم يصح أن يقطع به حكم 
لكن من تصرف بمقتضي هذه الخوارق كما كان عليه الصلاة والسلام فقد ( ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر ، وبشر ، وأنذر ، وندب ، وتصرف بمقتضي هذه الخوارق من الفراسة الصادقة والإلهام الصحيح ، والكشف الواضح ، والرؤيا الصالحة ، كان من فعل ذلك ممن اختص بشئ من هذه الامور علي طريق من الصواب ، وعاملا بما ليس بخارج عن المشروع ، لكن مع مراعاة شرط ذلك ، وهو ألا تخرم حكما شرعيا ولا قاعدة دينية ، فإن ما يخرم قاعدة شرعية او حكما شرعيا ليس بحق في نفسه ، بل هو إما خيال أو وهم ، وإما القاء الشيطان ، وقد يخالطه ماهو حق ، وقد لا يخالطه ، وجميع ذلك لايصح اعتباره ، من جهه معارضته لما هو ثابت مشروع

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock