أدم وحواءعام

” إحنا إتحسدنا “



بقلم : رانيا حجازي 

 منذ فترة قريبة اتجه نصف المجتمع إلى طوفان لا يحدث شيئا إلا وتسمعهم يقولون ” ونبي هو الحسد ” ,معارف واصدقاء وزملاء واقارب لا يتكلمون إلا عن الحسد ! , ونسوا ان من الممكن ان يكون ” قضاء الله وقدره ” !! فلم نخلق في الجنة ! نحن مازلنا في الدنيا ومازلنا في الإختبار ومن ضمن الاختبار ان تأتي اشياء لم نكن نتمناها ابداً يبعثها الله لنا ليعلم قوة صبرنا ومتانةعلاقتنا بِه , وربما اختلط الامر بين ” الحسد , العين ” – ” العين ” : ” هي اعجاب شخص ما بشئ تملكه انت ولا يملكُه هو , فيكبتّ في نفسِة خُبث و من شدتة يقوم بإتلاف مانظر إلية ” عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” أكثر من يموت من أمتي – بعد قضاء الله وقدره – بالعين ) قال رسول الله (ص ) اذا رأى احدكم اخية , او من نفسة او من ماله مايعجبة , فليدع له بالبركه , فإن العين حق “
اما الحسد : هو ناتج عن حاسد يتنمى زوال النعمه والخير من المحسود فيظل يعمل على ذلك في كل فرصة تمنحه ذلك المنال بمعنى اخر او ابسط يأتي الحسد من شخص لا يتمنالك الخير والحسد ” ويكون في اغلب الاحيان افعال سيئة , افعال تحدث بفعل فاعل من البشر ” – وابسط مثال قصة سيدنا يوسف : ( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَاأَبَتِ إِنِّى رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِى سَاجِدِينَ * قَالَ يَابُنَىَّ لا تَقْصُصْ رء يَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ. ( – وعندما قص سيدنا يوسف على ابية الرؤية وعلم ابية ما وصل إليه يوسف عليه السلام من الارتفاع في الدنيا والآخرة , وكان يعلم ان اخوات يوسف لا يحبونه فطلب ان لا يقُص عليهم رؤياه , حتى لا تشتعل شرور انفسهم وتؤديهم لأذى يوسف وهذا يسمى الحسد .
في قوله تعالى {[ومن شر حاسد إذا حسد]}، وفقد نسب الله الشر إلى الحاسد لا إلى الحسد نفسه وتوضيح أخر للأية لى لسان ” الشيخ الشعراوي ” رحمه الله , ان كل البشر حاسدين منّا من يمنع نفسه عن الحسد بالرِضى بما قسمة الله له واذا رأى شيئا عند غيره وتشتهيه نفسه يقول ” ربنا يزيده ويزيدنا من فضلهُ ” , ولا تنسوا بجانبها قول ” ماشاء الله لاقوة إلا بالله ” . – ولا تنسوا :
– لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد. – لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا – الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب . ولا تنسوا الحاسد أعمى وقلبه ينشغل بما لديك ويتمنى زواله وان كان بينك وبينه مليون ميل , ام ” العين الحق ” هو شخص غير راضٍ بقسمة الله له .
واخيرا عليك ان تأخذ كل امور حياتك اولا على محمل ” القضاء والقدر ” وتصبر وتتجه إلى الله “بقلبك ” ثم اخر الامور التي تفكر بها هي الحسد او العين لإنك لو اتخذت الحسد والعين على المحمل الاول من المحتمل ان يصنعون لك ” هاجس ” من الرضا بالفشل واليأس تحت مُسمى ” اصل انا محسود !!” , وتذكر دائماً قانون الجذب ” ماتُفكر به يعود إليك من نفس النوع ” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock