مقالات

حكاية “الملاك النائم” فريدة ووالدها هشام أمجد

ادعوا لفريدة بالشفاء

كتب/خطاب معوض خطاب

حكاية “الملاك النائم فريدة ووالدها هشام أمجد، تكاد تكون حكاية من الحكايات والأساطير القديمة التي قرأناها قديما، ففريدة الفتاة الجميلة والتي لم تكد تبلغ سن 18 عاما، صدمتها سيارة منذ شهر تقريبا وكانت تقودها فتاة في شارع التسعين بمنطقة التجمع الخامس، وقد نتج عن ذلك الحادث دخول فريدة في غيبوبة دائمة لا تفيق منها أبدا، مما دعى أقاربها وصديقاتها لوصفها بالملاك النائم، ووالد فريدة ووالدتها قابلا ما حدث لابنتهما بالصبر والجلد والدعاء إلى الله بتمام الشفاء لابنتهما.


ولكن ما فعله والدها يعد واحدا من أعظم الأمثلة في العفو والصفح عند المقدرة، فقد رفض والدها تحرير محضر ضد الفتاة التي صدمت ابنته وأصابتها وكانت سببا في الغيبوبة التي لا تفيق منها.


وهذا الرجل ليس قديسا، بل هو رجل عادي امتثل فقط لقول الله تعالى: “ومن عفى وأصلح فأجره على الله”، فعفى وصفح عمن أصابت ابنته، وأصر على أن تعود إلى حضن والدها، عسى أن يعيد الله ابنته إليه.


وحينما توجه إليه البعض بالسؤال عن سبب عفوه وصفحه عن الفتاة التي صدمت ابنته قال: “افرضوا أنهم قاموا بإعدام الفتاة التي صدمت ابنتي وأصابتها، فهل هذا يعيد ابنتي إلي؟ أنا عفوت عنها من أجل الله، وأتوجه إلى الله أن يعيد ابنتي إلي”.


واستكمالا لامتثال والد فريدة لأمر الله عز وجل، فقد قام هو وأسرته وصديقاتها بالإنفاق في سبيل الله وإطعام بعض المحتاجين وكسوتهم عسى أن يقبل الله دعاءهم بشفاء ابنتهم فريدة أو الملاك النائم.


والجميل أن عددا كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد شاركوا في حملة الدعاء لفريدة الملاك النائم بتمام الشفاء من الغيبوبة التي تلازمها، والأجمل أن معظم المشاركين في حملة الدعاء لها لا يعرفونها معرفة شخصية، بل إن الكثيرين بمجرد معرفتهم بما حدث لها، وبما فعله والدها من العفو والصفح عن الفتاة التي أصابتها، شاركوا جميعا في مشاركة ونشر دعوات لفريدة بالشفاء.


وأخيرا فلنشارك جميعا في الدعاء للملاك النائم فريدة بالشفاء،ولوالدها ووالدتها بأن يجبر الله خاطرهما وأن يفرح قلبيهما بشفاء ابنتهما فريدة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock