أدم وحواءعام

الفارس …… ملك القلوب




بقلم : لميا مصطفي
ولد الدكتور / مجدي يعقوب في ١٦ نوفمبر ١٩٣٥ في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقيه لعائله قبطية أرثوذكسيه ترجع
أصولها إليّ المنيا ،درس الطب بجامعة القاهره وكان والده طبيب جراح وكان يعقوب يرغب في أن يتخصص في 
جراحة المخ أو القلب ومن أسباب إختياره لجراحة القلب قال ( عندما توفيت عمتى الصغري وتدعي أوچيني وكان
عمرها ٢١سنه بسبب ضيق في صِمَام القلب حزن والدي عليها جداًً خاصة أنها تركت بعد رحيلها طفله صغيره) و
قال والده (حرام تموت شقيقتي بهذا المرض خاصة أن هناك جراحات بالخارج كان من الممكن أن تنقذها )ثم 
إستطرد قائلا وقد كان عمري وقتها خمس سنوات كي أخرجه من الأزمه (إنني سأصبح جراح قلب هذه الواقعة
تمثل في حياتي حاله من الأسطوره التي بدأت في الطفولة لكن كان هناك كثير من التوابع التي جعلتنى أتيقن 
أن جراحة القلب هي مصيري وتخصصت ولو كانت عمتى موجوده كان إنقاذها سهلا جدا فالعملية التي كانت 
تحتاجها سهله جدا ). وفِي سنة الإمتياز وبعد تخرجه كانت معاناته في الأقاليم فكان يتم نقله علي الدواب 
وبعدها يحمله أحد الأشخاص حتى يقوم بتخطيه المجري المائى ليتمكن من الوصول إليّ عمله حتى إنتقل
إليّ بريطانيا عام ١٩٦٢ فأكمل
دراسته وبدأ في تقلد العديد من المناصب وبعد عطاء عشرات السنين أصبح من أشهر ستة جراحين في
العالم وثاني طبيب يقوم بزراعة قلب بعد د/ كريستيان برنارد، وقد أجرى أكثر من ألفي عملية زرع قلب خلال
ربع قرن وكرمته الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا ومنحته لقب( سير ) ووسام فارس ،نال العديد من درجات 
الدكتوراه الفخريه والكثير من الأوسمة أشهرهم وسام الإستحقاق الملكى البريطانى وفي مصر كرمه الرئيس
مبارك بمنحه قلادة النيل للعلوم الإنسانيه .وبلغت أبحاثه العلميه أكثر من ٤٠٠بحث في القلب ومن إنجازاته
تأسيسه العديد من مراكز القلب في بريطانيا وعرف عن الدكتور يعقوب التفكير دوما في الجراحات المعقده
ورغبته الدائمه في تحدى الصعوبات ،ثم حصل علي جائزة الشعب عام ٢٠٠٠ حيث إنتخبه الشعب البريطانى
للجائزة ورغم كل تلك الجوائز والألقاب تبقي ضحكة طفل صغير بعد شفائه أو كلمة شكر من والدي المريض
هى جائزة الشعب الحقيقيه .وعندما بلغ الخامسة والستون أطلق عليه الشعب البريطانى في الإعلام لقب
ملك القلوب وإعتزل الجراحة وإكتفي بأن يكون إستشارى ومُنظر لعمليات نقل الأعضاء وفِي عام ٢٠٠٦قطع
الدكتور يعقوب إعتزاله العمليات ليقود عمليه معقده قد أجراها لطفله وهى تتطلب إزالة قلب مزروع بعد
شفاء قلبها الطبيعي الذى أبقاه مكانه وقتها .ثم قام بتأسيس مركز مجدى يعقوب لأبحاث وجراحات القلب
بأسوان وهو مؤسسه طبيه غير هادفه للربح مهتمه بالمريض وخصوصاً مرضي صعيد مصر ولَم يكن لديه 
دافعاً إلا الحب والإنتماء لهذا الوطن والإنحياز لكل من يعيش علي أرضه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock