عام

آدم.. وحواء (3)/«قايمة» و«دهب» و«فرش».. فـ «طلاق» وإهانة!!




كتبه/ محمد فؤاد الجارحي
شرّع الله الزواج، وحضَّ عليه نبينا- صلى الله عليه وسلم- ورغّب فيه لمن يستطيع باءته، فهو أساس استمرار الجنس البشري، ونواة تكوين الأسرة.
وفي ديننا تم تيسير الزواج بأبسط متاع الدنيا الفاني، لأنَّ الأساس في الزوج أن يكون على خُلقٍ، ويتصف بصفات الرجولة، ويعي مسؤولية المنزل، وحماية المرأة، والأساس في الزوجة أن تكون على خُلق ودينٍ، تعرف مسؤولية تربية أجيال قادمة.
ولكن في زماننا هذا أصبح للزواج أمورٌ يشيب من هَوْلها الولدان، بعد أنْ تحوّل إلى صفقة يسعى فيها والد العروس إلى ما يسميه بـ «تأمين مستقبل» ابنته، فيطلب الغُرف المتعددة، والذهب والحُلي الكثير، وأن يكون الزفاف في القاعة الفلانية، ثمَّ يوقّع العريس على الـ «قايمة» التي تقصم ظهره عندما تحدث بينهم مشاكل، ويأتي مؤخر الصداق الذي يكون مرتفعاً للمباهاة بين الناس.
وتكون ليلة العُرس التي بها من الفضائح والمفاسد ما يندى له الجبين، ثمَّ تظهر الطامة الكبرى بعد الزواج، فـ لا العريس يصلح أن يكون رجلاً يصون ويحفظ ويحمي زوجته، وصفاته سيئة، ولا الزوجة تصلح أن تكون أمّاً ومسؤولة عن إخراج أجيال صالحة للمجتمع، وتبدأ المشاكل والآهات والأوجاع التي تعرف طريق أقسام الشرطة والمحاكم والقضاء، أو تنتهي بجريمة بشعة.
ووالله لو أخذنا بالأصول وعرفنا قيمة الزواج وتأسيس أسرة، لغضضنا الطرف عن كثير من متاع الدنيا الزائل، و لـ سَعَدَ الطرفان، الشاب والفتاة.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock