عام

“الشباب في زمن المتغيرات” مناظرة بين شاب وفتاة





 بقلم:مها صميده






تربية تكاد تندثر وبالفعل إنحصرت في بيئات قليلة ، تشوبها أقاويل متحررين برجعية وهي ليست بكذلك ،فالرجعية الحقيقية هي الفجور بالحرية ، فاليوم قدوة الشباب نماذج ،تبعد صفاتها واخلاقها كل البعد عن الأخلاق الحميدة ، فبالأمس كانت القدوة كأسامة بن زيد يقود جيش فيه كبار الصحابة والسابقين الأوائل ولم يتعدي عمره سبعة عشر عاما ، القدوة كان كمحمد الفاتح صاحب فتح القسطنطينية فتحها وعمره إثنين وعشرون عاما ، بخلاف القدة اليوم المغني الفلاني والممثل الفلاني ، مما انشأ فجوة كبيرة يصعب تجاهلها ، ومابين نماذج متشددة والإسلام منها براء ، وما بين نماذج متحررة ربما لاتمت للإسلام بصلة ، ينتج جيل متحرر فلايجد نفسه الا في مستنقع مظلم قل من يتخطاه ، فالتثقيف بات من التكنولوجيا الحديثة وليس من القراءة وبالتالي نتجت أجيال لباسها يثير الإشمزاز تزرع فتن الشهوة بين الجنسين ، بالتالي لابد من رقابة شديدة علي الابناء من الأباء والمدرسين ، حتي تنشأ اجيال تبني ولاتهدم ، يكون الإعتدال فيه الرقيب الأول ، كذالك نحتاج لنشر الأعراف القيمة والأصيلة ولتنتبهوا جيدا إلي ماتنشؤن عليه أبنائكم .‘ والان سنجري مناقشة بين شاب وفتاة لنتعرف علي رأي كل منهما .



هي: ليه الشباب تفكيرهم غريب ‘ أوقات قاسين وأوقات عاطفيين ومعظم الوقت غامضين ولا يستطيع أحد فهمهم ؟
هو: الشباب غالبا عندهم عاطفة شيديدة وسريعين التأثر بخلاف البنات تفكيرهم بطريقة عملية اكثر .
هي: لا طبعا البنات عاطفيين أكثر من الشباب حتي أفكارهم بتكون نابعة من القلب لا من العقل .
هو: الشاب بيتأثر بصاحبه وبالمجتمع والبيئة وهذا الأمر يختلف من شاب الحضر عن شاب الريف ومن أكثر الأشياء التي تأثر فيه هو أي موضوع أو مكان متعلق بالجنس الأخر ‘وأن الشباب يظنون أنهم طيور ولابد من ان يغردو خارج السرب.
هي: وهذا ما يجعل بعض الشباب يقوموا بإغواء البنات ووقوعهم في شباك الحب المزيف .
هو: هذا ناتج ضعف في شخصية الأثنين ورغبتهم في الوقوع في الزنا كانت أقوي منهم .
هي: ويمكن يكون فضول منهم في إكتشاف الجنس الأخر ‘فقوله تعالي(الرجال قوامون علي النساء) ‘ المفروض أن الرجل تفكيره يكون منطقي وأكثر عقلانية والضعف كلمة لا توجد في قاموسه.
هو: هناك قاعدة إسمها (الممنوع مرغوب)‘فكلا الجنسين طالما حرم من الأخر يرغبة وطالما تمتلكة الرغبة والشهوة وتمتلكة وقع في بحورها بشتي أنواعه وهنا تتجلي سماحة الدين الحنيف والتي تأمر بالتخفيف والتيسير في الزواج قال صلي الله عليه وسلم (أقلهن مهرا أكثرهن بركة) وقوله تعالي (الرجال قوامون علي النساء ) هذا خطاب تكليف للرجال لا خطاب تشريف أي أن الله جعل المرأة إحدي مسؤلياتة لا إحدي ممتلكاتة ‘هناك فرق كبير فالرجل قائد وليس سيد .
هي: أقلهن مهرا !!! القليل من الناس يسيرون علي نهج النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ‘ بنات هذة الأيام تطلب مهرا عالي وهذا أدي إلي زيادة العنوسة وتعجيز الشباب عن الزواج.
هو: هذا أمر طبيعي جدا في هذا الوقت لأن الناس أصبح موضوع الزواج عندهم من يبيع سلعته بأغلي ثمن‘ الفتيان والفتيات مجرد سلع في منازل الأباء وهذا طبيعي في عصر التكنولوجيا أصبحنا نفتقد أسس الأديان السماوية التي هي جميعها منبت واحد تأمر بالتخفيف والتيسير ‘فالوازع الديني قد غاب عند كثير من الناس والتكنولوجيا والأعلام الهابط المخرب أحل موضع قيم الأديان .
هي: وربما لأن هناك رجال تهتم بالنسب والأموال أكثر من إهتمامهم بالأصل والأخلاق والأهل .
هو: لا فرق بين عربي أو أعجمي الإ بالتقوي وفي الحديث إذا جائكم من ترضون دينه فزوجة‘ تناسي الناس قوله تعالي (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )‘ هناك فجوة كبيرة أوجدت بسبب غياب الوازع الديني وبدلا من القرأة بات الناس يتقفون ويتعلمون من المسلسلات والأفلام الهابطة .
هي: ولماذا أصبحت المهرجات والأغاني الهابطة هي التي تلقي إعجاب الشباب ويرددونها كثيرا؟
هو: حسن تسويقها وترويجها في مجتمع تخلف عن ركب القرأة وهي أحد أسلحة الحرب الفكرية.
هي: مين السبب في إنتشار طريقة الكلام الغريبة هذة الأيام ‘ التي يطلق عليها البعض (السرسجة)؟
هو: هو من أسباب التخلف هو شبه إنعدام القرأة في المجتمع الإ من رحم ربي وبالإنتقال لفارق اللغة العربية الأم من اللغة العامية والدارجة هو عشر الآلاف من الكلمات وهو ما أثر بشدة علي حدة الذكاء فاللغة الأم قدرت ب52 ألف كلمة بينما اللغة العامية تنحصر في 3 ألاف كلمة .
هي: تفكير بنات المدينة يختلف عن بنات القري وهذا يظهر في طريقة الكلام والمظهر وحتي طريقة الثقافة والتفكير ‘ هل تظن أن الشباب أيضا هكذا ؟
هو: تتفق وتختلف ‘ البنات في المدن يتمتعن بحرية المدينة والقري ربما تنعم بشبه حرية فتجدها مقيدة بتقاليد مجتمع محافظ متعصب تبقي هكذا نسبة كبيرة منهم حتي الإختلاط ببنات المدن فمنهم من بنظر مجتمعها السابق منحرفة وبنظرتها مواكبة للمجتمع الجديد وبعض المجتمعات الريفية باتت مقلدة لما تراه في التلفاز متجاهلة مجتمعها الذي غالبا بات مقلدا .
هي: المجتمع كله مقلدا للغرب ‘ أصبح الشباب والبنات يقلدوا ما يروه في التلفاز ويقلدوا الفنانين والفنانات في اللبس والمظهر وحتي طريقة الكلام والحركات .
هو : التشبة بالغرب لم يأتي بطريقة مباشرة ‘ ولم ينتشر مرحلة واحده ‘ ولكنه انتشر علي عدة مراحل فإنتشرت اولا بين الأغنياء والمثقفين وبعض مقدمين الفن الهابط الذين لم يتخذوا من امينة رزق وهدي سلطان وحسين رياض وغيرهم قدوة في الفن بل كان قدوتهم ممثلات وممثلين اجانب فبات التقليد والتشبية هما سمة العصر الحالي وأشد فتنة هي ثمة الكثير من مقدمي الفن في هذا الجيل يخرج فية البطل قاطع طريق وتاجر ممنوعات وبالتالي فالشعب يقلد هؤلاء النماذج بصفتها النموذج الأمثل في الفكر الرجعي .
هو: ماهي أسباب التحرش ؟
هي : من وجهة نظري أن البنات هم اكبر سبب من أسباب التحرش لأن البنات اصبحوا يرتدون لباس ضيق ويظهر معالم الجسم وصوت ضحكاتهن يعلو في أي مكان وان هناك بنات لا يعرفوا ما هو معني الحياء او الخجل ‘ ولكن هناك بعض بعض الشباب يتحرشوا بالبنات بدون أسباب حتي أنهم يتحرشوا او يعاكسوا المنتقبات أو المحجبات بالحجاب الشرعي .
هو: واين دور الآباء والسبب في إنحطاط أخلاق الفتيات لهذا السبب ؟
هي: الآباء هناك منهم من مات ومنهم من شغلته امور الحياة مثل العمل وكسب المال حتي يستطيعوا أن يعيشوا وهناك من يصفون انفسهم بأنهم مثقفين ومنفتحين فيسمحوا لأولادهم بإرتداء مثل هذة الملابس ولا يترقبوا أخلاق أولادهم أم الأمهات فالبيت أخد حياتهم منشغلين بإعداد الطعام والنظافة والغسيل وكل هذة الامور او متابعة التلفاز لمشاهدة برامج الطبخ او المسلسلات ‘ وهذا يؤدي الي عدم مراقبة الأهل لأودلاهم وبالتالي ينتج إنحطاط في أخلاق أولادهم .
هو: أيهم أكثر تدينا البنت ام الولد ؟
هي: لا أدري لأن التدين هو علاقة بين العبد وربه وهناك من الشباب من يكون ملتزم ومنتظم في الصلاة ولكنه يظهر عكس ذلك وهناك بنات ملتزمين وعلي خلق ولكن مظهرهم لا يدل علي ذلك أو أنهم مجبورين علي إرتداء ذلك ‘ فلا يحق لأحد ان يحكم في هذا الشأن .
هو: هل لصديق ولصديقة السوء دور في حياة البنت أو الولد ؟
هي: نعم لصديق ولصديقة السوء الدور الأكبر في فساء الأخلاق المنتشرة في هذا الجيل  لأنك لو كنت علي خلق ولكن صاحب شخصية ضعيفة وتحب التقليد وصاحبت صديق سوء ‘ فتأكد أن هذا الصديق سيفسد أخلاقك في اقل وقت ممكن وايضا يحصل نفس الشيء مع البنات .
خلاصة القول الأخلاق والتربية الصح هي الحصن القوي الحصين لتجنب كل تلك الأحداث …..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock