شعر وحكاياتعام

(يا بَحرُ )

(يا بَحرُ )
أمي ……. 
كثيرة أنتِ 
بكل آيات التقديس 
قديسة في محراب الحب
نبع ماء زلال يروي الظمأ 
وكم انا ظمآن يا أمي 
أمي … ليست كلمة عابرة
بل كل الكلام 
فالحب عندك سلوك وعطاء
والحنان كما الهواء نتنفسه في كل صباح
أليوم عيدك 
وأنا لا اعترف بالأيام
بل أنت من خلق الأعياد 
من منح الحياة الاستمرار
من جعل للحب معنى 
حور العين في دنياي 
حروف في كتاب الله
وسنة الرسول محمد 
وكم من الوصايا من الحبيب 
عظيمة الشأن وعلية في المكان
فكيف للحياة دون الأمهات 
سيدة الوجع وسيدة العطاء
شمس تمنحينا الدفء والضوء
ما سمعنا شكوى منك يوماً
أتذكرين حكايات الطفولة حتى نغفو
كبرنا وكبرت مع الزمان
والفرحة تغمر وجهك البدري
وقلبك ما عرف التوقف يوماً
وكيف كان السهر علينا
واليوم اقدم عمري ويا ليته يكفي
فأنت أكبر 
والفضائل زرع لا يتوقف
فكيف أفيك الحق
أمي ….

يا كل الدنيا لا تكفي كل الهدايا
ومهما قدمنا لك قطرة من بحركِ
يا غذاء الروح والعقل 
فأنت كما الدواء للعلل
ما زلت أسمع دعاؤك في ليالي الوجع
والفرح 
نهر يصب في البحر
لا يتوقف عن الجريان
يا بحر شاسع كبير 
عميق جدا في الدرر 
يا بحر لا تتوقف
آه لو استطعت أن احضر النجوم بين كفيكِ
وكنوز الأرض تحت قدميكِ
لا يكفي … لا يكفي
يكفيني نظرة من عينيكِ
وبسمة رضا من شفتيكِ
ودعاء بصوتك مستجاب عند ربي
عيدكِ اليوم وكل يوم
أما انا يكفيني صوتك يردد 
يرضى عليكِ يا بنيتيِ
يا بحر تمهل لا ترحل 
——-
بقلم وفاء العشري 
كل عام وأمي وكل الأمهات بخير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock