عاممقالات

تربية الأطفال فى الأسلام

تربية الأطفال فى الأسلام

تربية الأطفال فى الأسلام



بقلم غادة عبدالله

إن التربية من أفضل الأعمال وأقرب القربات، فهي دعوةٌ، وتعليمٌ، ونصحٌ، وإرشادٌ، وعملٌ، وقدوةٌ، ونفعٌ للفرد والمجتمع، وكيف لا تكون من أعظم الأعمال وأجلِّها وهي مهمة الأنبياء والرسل، وقد قال تعالى: ﴿ هُوَالَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ {الجمعة: 2}.



وإن من أعظم ما افترضه الله علينا تجاه نعمة الذرية أن نقوم على أمرتربيتهم،وتعاهدهم بما يصلح لهم أمور دنياهم وآخرتهم، والأولاد في نظر القرآن الكريم زينةُ الحياة الدنيا،قال تعالى: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الحياة الدنيا ﴾ {الكهف:46}.
فأن تربية الأبناء في الإسلام فلها ضوابط شرعية، وتضمن أسس الثواب والعقاب، بالإضافة إلى التعليم وتسمية البناء، كما أن للتربية الإسلامية هدف خاص، وهو تنشئة الأبناء بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، مدركين لأحكام العبادات وتقوى الله والإخلاص له في كل الأقوال والأعمال.

تربية الأطفال فى الأسلام


وفإن المجتمع الإسلامي يواجه مشكلات عظيمة في هذا العصر مثل التقصير والتفريط والإهمال في تربية الأولاد،وقد نتج عن ذلك الإنحراف الشديد في الشباب والفتيات،وعقوق الوالدين، وقطع الأرحام، وغيرها، ولو تدبرنا القرآن حق تدبره لوجدنا فيه حل هذه المشكلة،لأن القرآن كلام رب العالمين، والله يعلم كيف يربي مخلوقه، وسوف  نستعرض بعض الأهداف ووبعض الأمور التى تؤثر إيجابياً في تربية الأطفال من الطفولة حتى البلوغ،وضامنة لصلاح الأولاد،ومن ثم صلاح المجتمع جميعآ.

وهناك عده أهداف لتربية الأطفال وهما:

-أن يفتح الطفل عينه منذ نشأته على أمتثال أوامر الله ،وعلى اجتناب ما نهى الله عن ويدرب على الابتعاد عنها،والطفل يرتبط منذ صغره بأحكام الشريعة ،وبذلك فإنه لا يعرف سوى الإسلام تشريعاً ومنهاجاً.



-أن يكون الطفل يحترم القيم والخلاق.

-أن يكون الطفل سعيدآ.
-أن يتعاطف الطفل مع الآخرين.
-أن يكون ذكياً اجتماعيا.
-أن يشعر الطفل بالراحة تجاه نفسه ويقدرها ويطور مهاراته دائم.
-أن يكون الطفل شجاعاً وجريئاً.


ويوجد بعض الأمور التى تؤثر إيجابياً في تربية الطفل تربية إسلامية صحيحة:


القدوة الحسنة:


التقليد هو الصفة الأساسية عند الطفل ،فالطفل بطبيعته يقلد دائما من حوله، و لا بد أن يجد الطفل في أهله مثالا على القدوة الحسنة ،التي يتبعها في كل أقواله و أفعاله.

الرحمة :


لابد أن يعامل الطفل برحمة وعطف ،فقد قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام للأقرع بن جالس لما أخبره أنه لا يُقبل أحداً قط من أولاده ،فرد عليه النبي وقال له : ” من لا يرحم لا يُرحم “.

العدل :


يجب على الأب و الأم أن يحذروا من ،أن يفرقوا بين طفل وأخر فهذا حتى لا يخلقوا العداوة ،والبغضاء بين الأطفال. 

سرد القصص :


هناك قصص أنبياء مليئة بالعبر و القيم الإنسانية التي من الممكن أن يكتسبها الطفل ،وتجعل الطفل يفهم أمورعديدة ومفاهيم كثيرة اسلامية. 
تربية الأطفال فى الأسلام

قد يفيدك الإطلاع على:



وقد قص علينا القرآن الكريم بعضاً من سير الأنبياء والصالحين في تربية أولادهم وأهليهم، مثل إبراهيم وإسماعيل ويعقوب ولقمان عليهم السلام وغيرهم، ولا شك أن القرآن قد اشتمل على جميع طرق الهداية للعالمين، فمن شاء اهتدى ومن شاء كان من الذين في طغيانهم يعمهون. والقرآن يعتني بهداية الإنسان منذ طفولته بل من قبل وجوده، ولذلك يحث الآباء على الدعاء بالولد الصالح،ويأمرهم بالاقتداء بالأنبياء والصالحين في تربية أولادهم والمعاملة الحسنة.


مقالات ذات صلة

تعليق واحد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock