شعر وحكاياتعام

جميلة تحت البوانسيانا


جميلة تحت البوانسيانا



عزة عز الدين

قصت لي (ورد)
على كورنيش النيل التقيت بأشجار ” البوانسيانا ” الجميلة المتراصة، وقد صنعت بزهورها الحمراء مظلة ممتدة يحتمي بها الهاربون من حر الشمس أو ربما قسوة الحياة، هرعت اليها لاجئة فإذا بزهورها المتساقطة تذكرني بصوته الحاني وتفترش الأرض بساطا أحمر داكنا، استحيت أن تطأ قدمي فوقها وقد كانت منذ قليل حكاية على لسانه يرويها لي، ابتسمت وباعدت الخطى متلاشية تلك الزهور المبعثرة وخيل الي انها قد نقشت على الأرض كلمة السعادة التي أهداها لي عني “جميلة تحت البوانسيانا”،  تنهدت وابتسمت والتقطت أنفاسي المتعبة ثم أحسست من فرط جمالها ورونقها كما لو كنت في قارب صغير يسبح في بحر من الأماني العذبة وتحركه أمواج الأمل حركات هادئة وضعتني في غفوة لم أنتبه منها الا وقت المساء، 
 سرت في الطريق المقابل فإذا بها تناديني بعطرها الأخاذ، حتما لم أقابلها صدفة وانما  هي من اعترضت  طريقي قائلة أنا “مسك الليل” شجرة الليل السعيدة، أنا من كنت اليوم أيقونة حديثكما، وددت أن أحتويكي بعطري فأنت فقط من تستحقين، طالما رآكي وحدك اطلالة الفردوس في الأرض، استسلمت في سعادة وشغف واختبأت بين عطرها وصوته حتى حل الصباح الجديد،
 اليك أهدي صباحي يا فرحي ويا أماني،  يا من صورت ليا الجمال في كل الأشياء من حولي، الطيور، الزهور، العطور، الفراشات، وغزلت  بكلماتك أحراز التيمن والأمل،
  وياااااا من بك تصفو الحياة.



مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock