عاممقالات

حب المراهقة في علم النفس

حب المراهقة في علم النفس

بقلم / همس أيمن رياض

الحب فطرة : الحب هو شعور إنساني نبيل ، وهبه الله للنفس البشرية في فطرتها، و الحب ليس حب الجنس الآخر فقط ،بل حب العبد لربه،حب الابن لأمه، حب الابنة لأبيها، حب التلميذ لأستاذه ، فالحب هو اهتمام..احترام متبادل ، و الاهم انه شعور طبيعي ، و لكنه يطرا بشكل غريب على الانسان في مرحلة المراهقة .

 خصائص مرحلة المراهقة:

 تعلن حالة الطوارئ رسميا في المنزل الذي يعيش به مراهق من الجنسين، فمع بداية مرحلة المراهقة يصيب الاهل الهلع و الخوف ، و بالتعبير الأدق”يضعوا أعينهم وسط رؤوسهم”و ذلك خوفا من المشكلات و العواقب التي قد تواجه هذا المراهق ، نتيجة لتغير شخصيته نفسيا و جسديا و اجتماعيا و هرمونيا ، مع الرغم من حاجة المراهق للتجربة سواء عقبها النجاح أو الفشل ، وذلك لمساعدته علي النضج في مرحلة الشباب و ما بعدها ، و لكن من أبرز التغيرات الطارئة على شخصية المراهق “حب المراهقة “ ، او الميول للجنس الآخر للحصول علي الاهتمام و المشاعر و ما شابه ، و تختلف طريقة تقبل هذه العقبة بالنسبة لجنس المراهق، نضجه،بيئته، تحمله المسئولية ، انفتاحه ، و ثقافة اهله .


أقرا أيضآ:

كيف أجعل من ابنتي شخصية قوية وجريئة؟



حب المراهقة في علم النفس

 المجتمع و المراهقون : 

يعامل المجتمع من البالغين المراهقين علي انهم عقول تافهة و غير ناضجة ، ولكن بالعكس ، فالمراهقون في هذه الفترة يحاولون تقبل الصدمة الحادثة نتيجة الانتقال المفاجئ من فترة الطفولة ، و في العلاقات العاطفية يفرق المجتمع بشكل عنصري جدا بين الصبي والفتاة ، فيسمح للصبي إقامة هذه العلاقات بشكل مقبول ،بل والأسوأ أن عدد العلاقات أصبح مقياسا للشجاعة و النضج والرجولة في أوساط المراهقين ، أما الفتاة محرم عليها حتى مجرد إظهار الاهتمام والمشاعر للجنس الآخر بدافع السمعة ، رغم انه شرعا محرم علي الصبية والفتيات ، وذلك لان هذه العلاقات أصبحت غير بريئة بالمرة ، وإنما هي وسيلة لتحسين الواقع سواء للقضاء على الوحدة وتبادل الاهتمام ، و ما يحدث الان نتيجة للانفتاح على الغرب ، مختلفي الديانة والعادات. 

أقرا أيضآ:

إهمال لا يليق بالإعلام وتجاهل لا يليق بالحكومه


طريقة تعامل الأهل مع المراهق 

تتلخص طريقة التعامل مع المراهق في كلمة واحدة “الثقة ” ، فاذا استطاع الاهل كسبها مرت المرحلة بسلام ، و يقال ان الثقة سهلة المنال و لكنها تضيع من موقف واحد ، فالمراهق في هذه الفترة يكون في حاجة للمشورة و النصيحة ، و ذلك لتردده الزائد ، و تجاربه التي يخوضها للمرة الأولى ، و تختلف استراتيجيات التعامل مع المراهق حسب طبيعته ، فهناك من يمتاز بنبرة اللين و طلب النصيحة ،و إعلام أهله بكل ما يحدث معه ،و هذه العلامات دليل على صراحته و نضجه و بوادر لفترة شبابية ناجحة ، وهناك البعض الاخر و الذي يتميز بنبرة التحدي و المنافسة و تختلف و تصعب طريقة التعامل معه حسب شخصيته .

حب المراهقة في علم النفس


 و يجب على الأهل مصادقة أبنائهم خاصة في مشاركة مشاعرهم العاطفية فلا داعي للتعنيف و الغضب او التوتر و القلق ، فالواجب على الأهل في هذه الحالة التقرب لأصدقاء المراهق و التعرف على الطرف الاخر في العلاقة لتحديد مستوى الحدود و النصيحة و يجب إعلام المراهق بالعواقب و المساوئ دون المنع او التحريم و اذا كانت الاسرة متشددة فيجب تبرير ذلك المنع .

أقرا أيضآ:

هل تعلم ما هى الدولة العربية التى لا تزال تتاجر بالعبيد؟

 التكنولوجيا و المراهق : 

علي الاهالي عدم الاقتناع بأن المنع وسيلة ،فالمراهق الآن يمكنه أن يقيم علاقات من خلف شاشات زجاجية ، دون معرفة الاهل ، او الحاجة للاختلاط المباشر ، أو الخروج من المنزل ، فيجب على الاهل الإيمان بان الصواب بداخل الشخص ، و لا يجبر عليه . ابناؤك مثلك في الماضي ، فلا تحملهم ما لا يحتمل ، و كن مراعيا لما يمرون به ، فهم مستقبلك و حاضرك ، و من المؤكد تذكر كل شخص ما قام به في مراهقته ، و ما حصل عليه من ردود الافعال ، لان هذه الفترة تحفر و تترك أثرا بارزا في عقل كل شخص مر بها.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock