عاممقالات

مائه عام على وعد بلفور:

بقلم الكاتبة وفاء العشري

*مائه عام مرت على الوعد المشئوم وعد بلفور …وعد من لا يملك لمن لا يستحق …كلمه واحده كانت كفيله بتغير المنطقه العربيه وتاريخها واستقرارها بشكل جذرى …وهى أحدى المحطات الأساسية فى طريق زرع الكيان الصهيوني في فلسطين الحبيبة ،

-*صدر وعد بلفور بعد أشهر قليله من توقيع اتفاقية سايكس بيكو …وهو مايؤكد على أن قيام الغرب بزرع الكيان الصهيوني داخل المنطقة العربيه.. أحد التداعيات والتفاهمات الأساسيه لهذه الأتفاقيه ،
-*ومنذ تلك الأتفاقيه توالت المؤمرات والخطط …وأطماع الدول الأستعماريه الكبرى على تقسيم المنطقه العربيه …وعدم أستقرارها ،
* مائه عام دفعت فيها الأمه العربيه بصفه عامه والشعب الفلسطينى بصفه خاصه …ثمن غالى ومؤلم وخسائر فادحة… تتحمل القوى الأستعماريه الغربيه جزء منها….. ونتحمل نحن العرب الجزء الأكبر من أخطاء وخطايا …ومازلنا حتي الآن نقرر ذات الأخطاء و الخطايا القديمة… وبذات الأسلوب بشكل أكبر مما سبق… لاننا لا نقراء التاريخ جيدا . ولا نتعلم من اخطائنا التى ارتكبناها خلال مائه عام.
-*أخطأ العرب عندما ارتضوا ان يكونوا مفعولا به لا فاعلا …وأخطاء حكامنا عندما لم يعلوا علي اقامة وبناء دول مدنية حديثة تحترم مواطنيها… و حقوق الانسان الذي يحي فيها… أخطأوا عندما لم يعملوا علي اقامة وحدة سياسية واقتصادية فيما بينهم… علي الرغم من توافر كل عوامل الوحدة …من تاريخ مشترك ولغة وجغرافيا …بينما الغرب استطاع اقامة وحدة فيما بينهم …رغم عدم توافر عوامل الوحدة ….أخطأ حكامنا عندما سلموا مواردهم.. و اموالهم …و ثروات بلادهم …و قرارهم.. وتسليح وتدريب جيشوهم …راضين للقوي الاستعمارية الغربية.
-*مائة عام تمر والأمة العربية في أضعف حالتها… الدول العربية مشغولة بشأنها الداخلي …و مقاطعة بعضها البعض… وليس مقاطعة الكيان الصهيوني …الذي تحول من كيان استعماري يحتل جزء غالي وعزيز من ارضنا العربية في فلسطين ….الي صديق لاغلب الحكام العرب ….وتعلوا نبره الحديث الان.. حول مشروعات اقليمية اقتصادية مشتركة …وأعادة تخطيط وتقسيم المنطقة برعاية المقاول القابع في البيت الابيض….. وعلاقات علانيه وأخرى سريه … أصبح الحديث الأن عن أنشاء أحلاف عسكريه فى منطقتنا العربية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية …والكيان الصهيوني جزء أساسي منها.. بعد كل ذلك بأى وجه تطلب بعض الحكومات العربيه… من بريطانيا الأعتذار عن وعد …يتسابقون الأن للأعتراف بما أنتجه على الأرض… فأولى بالقاده العرب.. أن يقوموا هم بتقديم الأعتذار… بدلاً من بريطانيا أمام شعوبهم …وأمام التاريخ …وأمام ضمائرهم، 
– *مائه عام تمر… ويبقى الشئ الأيجابى الوحيد خلال المائه عام …كما هو الشعب الفلسطيني المناضل الصامد …رغم الحصار ورغم المؤامرات التى تحاك حوله…. يواجه وحده قوى وبطش اله الحرب الصهيونى …وهى مدججه بأحدث أسلحة الدمار …دون أى مسانده أو دعم عربى… بل الحديث العربى الأن ….( يدور حول أهمية تحقيق الأمن للمواطن الأسرائلى)..((والشعب الفلسطيني ينكل به ولا أحد يتكلم عن حقه فى الأمن…ولا أحد يتكلم عن أن المقاومه ضد الأحتلال حق مشروع للشعب الفلسطينى..وليست أرهاب…لأحد يتكلم عن حق الشعب الفلسطيني فى العوده إلى وطنه ))، 
-* سيبقى الشعب الفلسطيني هو بارقة الأمل فى أسترداد وعى الأمه العربيه …والأمل فى نهوضها، 
– *نراهن جميعاً على صمودكم … ونضالكم… وأذا كان لنا أن نفخر بشئ كعرب خلال المائه عام …فعلينا جميعاً أن نفتخر بالشعب الفلسطيني… الذى منحنا شرف نرجو أن نستحقه …وهو أن نكون اخوه لهم فى العروبه ،
– *وأخيراً بعد مائه عام ..سنظل نصف وعد بلفور بالمشئوم… وسنعلم أبنائنا وأحفادنا أن خط الدفاع الأول عن مصر يقع فى فلسطين..وأن الكيان الصهيونى هو العدو الأول للأمه العربيه …وأن صراعنا معه ومع القوى الأستعماريه… هو صراع حضاري وصراع وجود …وليس صراع حدود،
*وأن الشعب الفلسطيني يناضل ويقاوم ويستشهد بالنيابه عن كل الأمه العربيه
**وأن نهاراً قريباً لابد أن يأتى على الأمه العربيه بعد كل ظلام. **

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock