عاممقالات

وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ

وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ

كتبت فاطمة عبد الرشيد



أصبح السب والنعت بابشع الألفاظ من عادتنا اليومية وحجتنا فى ذلك أننا نتعرض لضغوط واستفزاز من قبل الأخرين ويالها من حجة بلهاء ,في الماضي كان التلفظ بتلك الألفاظ جريمة في عرف مجتعنا وعادتنا وتقاليدنا ويكون المتلفظ بها منبوذاً من قبل مجتمعه وجيرانه ،أما اليوم فالأمر يختلف كثيراً فقد أصبح من يتلفظ بهذه الألفاظ يعد روش وكول كما يطلق عليه .أصبح الهزار بين الأصدقاء وبعضهم والأشخاص وبعضهم بهذه الألفاظ ،وإذا كان هناك شخص لايفهم هذا الكلام او يرفض التلفظ بهذه الألفاظ يصبح منبوذ او كئيب يفر منه الأصدقاء ،وباتُ أتسائل هل الروشنة والعصبية والضغوط الحياتية مبرراً لنقد أخلاقنا ووصايا ديننا ورسولنا الكريم فقد قال الله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) “وفى التفسير أى لاتدعوا بالألقاب التى يسوء الشخص سماعها ،وفى حديث لرسول الله قال”إن شر الناس من يخشاه الناس لفحاشة لسانه “وما أكثر هؤلاء اليوم ،إذا ركبت مواصلات ستجد السائقين والموظفين وذو المناصب العليا بعض الشىء يتلفظون بهذه الألفاظ تأففاً من زحام المواصلات وتكدس المرور،وأسفاه على أمهات المستقبل الذين لم يسلموا من هذا الأمر ألا من رحم ربي حتي الفتيات فى ضحكهن وألفاظهن يستخدمون مثل هذه الألفاظ التى تتنافي مع رقتهن وفطرتهن الرحيمة التي فطرهن الله عليه فاين ذهب الخجل والحياء .


إقرأ المذيد
المتزوجون الأكثر سعادة أم العزاب؟؟



وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ




لقد تغيرات أخلاق مجتمعنا كثيراً وأصبح التلفظ بتلك الكلامات شىء عادى نمر علية وكأنه لم يكن ،حتى سب الدين لم يسلم منا ،تكمم الأفواه فى كل الدول أذا سب رئيس أي دولة وتفتح السجون والمعتقلات ولكن أذا سب الدين نمر علية وكأن شىءً لم يكن ،أصبح التعبير عن الغضب فى سب الدين فى كل ثانية ودقيقة وحتي علي شاشات التليفزيون ولايتحرك للمسؤلين جفن ،أصبحنا لانغض لسب ديننا ،ألا أذا سبه من كان علي غيره .أصبح الأمر مقزز خطيرأً بحق أتسائل كيف سنربي أبنائنا فى هذا الجو كيف سننشىء جيلاً يراقب الله فى كلامه ويكون صورة مشرفة لنا .حديث أخر لرسول الله يحرم تلك الكلامات فقد سئُل رسول الله أى المسلمين أفضل فقال من سلم المسلمون من لسانة ويده “وما أحوجنا إلى تلك النصيحه من رسولنا الحبيب ،وهل يكب الناس على وجوههم يوم القيامة ألا حصائد ألسنتهم ,مانريده هو تحرك كل مؤسسات التنشئة الاجتماعية من أعلام ومؤسسات دينية وتعليمية لتقود حملات ليهكلة أخلاقنا والرقابة على كافة وسائل الأعلام وفى النهاية أذكركم بالاية الكريمة “مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)﴾ [سورة ق]
إقرأ المذيد
روايات عالمية تحولت إلى أفلام


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock