عاممقالات

“جمال عبد الناصر” أحد قاطني حارة اليهود

حارة اليهود

كتبت إيناس رمضان 






حارة اليهود ” مجرد مسمى أطلق على حي كامل وليس حارة صغيرة كما يعتقد البعض من اسمها وترجع نشأتها إلي عهد إنشاء حي الموسكي في عام 1848 ويضم الحي حوالي 360 زقاق وحارة تتصل بعضها ببعض وتقع بجوار شارع الموسكي التابع لحي الجمالية الآن. 







*سبب التسمية 



اختلفت الآراء حول تسمية الحارة بهذا الأسم فقد زعم البعض أن السلطات الحاكمة هي التي كانت تحرص على أن تجمع كل فئة في حي منفصل، بينما الرأي الثاني والذي يقترب إلي الحقيقة أن اليهود أنفسهم هم من جنحوا إلى التجمع بمكان واحد يضمهم ويحتوي طقوسهم وهو الرأي الغالب من خلال التعرف على شخصية اليهودي الذي يميل إلي العزلة بحسب المعتقدات التوراتية والميل إلي الالتزام بممارسة الشعائر والطقوس الخاصة بالعبادة والطعام والشراب فهو لا يتناول إلا الذبائح التي تذبح حسب الشريعة اليهودية كما أنه يحرص على أداء صلاة السبت في جماعة لأنه يشعر بأثم كبير إذا أداها بمفرده. 





سكان الحي 

لم يقتصر سكان الحارة علي اليهود فقط وإنما سكنها أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيين في حالة من التناغم بين الجميع ولولا نجمة يهود السداسية المصنوعة من الحديد أو المنقوشة بالحجر علي واجهات المنازل وغيرها من الشعارات الدينية التقليدية التي كان يحرص مالكي المنازل على وجودها في تلك الفترة لما استطاع أحد التمييز بينهم. 
فقد كان سكان الحارة مرتبطين بها لسببين رئيسين وهما الدخل المحدود لقاطنيها، والسبب الآخر قربها من مصدر رزقهم و أعمالهم وعندما تتحسن أحوالهم ينتقلوا إلى باب اللوق وباب الشعرية وحي عابدين أما من يصل إلى مرحلة الغني يسكن العباسية ومصر الجديدة. 
وقد انقسم سكان الحارة من اليهود إلى طائفتين علي شياختين هما شياخة اليهود الربانيين وشياخة اليهود القرائين ولكل منهما عقائده وإن كان اليهود القرائون
هما أقرب التحاما بالمصريين من حيث العادات وأسلوب المعيشة. 
حارة اليهود

المعابد اليهودية في الحارة

ضمت الحارة 13 معبدا يهوديا لم يتبقى منهم سوي 3 معابد وهي “معبد موسي بن ميمون” الذي كان فيلسوفا شهيرا في بداية القرن الثاني عشر الميلادي وطبيبا للسلطان صلاح الدين الأيوبي ويقع في شارع درب محمود ، المعبد الثاني “بار يوحاي” ويقع في شارع الصقالية أما معبد “أبو حاييم كابوسي” يقع في درب نصير. 

هم الشخصيات قاطني الحارة
الزعيم جمال عبد الناصر 

قضي الزعيم جمال عبد الناصر سنوات دراسته في المرحلة الثانوية في منزل يمتلكه يهودي مع أسرة عمه خليل حسين الكائن في حارة خميس العدس والتي تعد إحدي مداخل حارة اليهود وكان صاحب البيت المعلم يعقوب فرج شمويل الذي يمتلك محلا لإصلاح بوابير الجاز في الدور الأرضي بنفس العقار. 
وقد كان جمال من أصول صعيدية ولكنه كثير التنقل في تلك الفترة بسبب ظروف عمل والده في البريد المصري وكانت استضافة الأسرة لبعض أقاربها المغتربين من العادات المصرية. 
حارة اليهود
كما كان من ضمن سكان الحارة عدد من الفنانات والعباقرة منهم :
*وزير مالية مصر “قطاوى باشا “والذي شغل بعد ذلك منصب وزير المواصلات وكان عضو مجلس النواب. 
*رائد المسرح المصري” يعقوب صنوع ” الذي أصدر جريدة مصرية ساخرة تسببت في نفيه خارج البلاد أثناء حكم الخديوي إسماعيل.

إقرأ أيضا
الفنان محمد عبد القدوس “يا سيدي أمرك أمرك يا سيدي”

حارة اليهود

*المخرج ” توجو مزراحي “.

* رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق “موشي دايان”. 
ومن الفنانات :
*الفنانة “نظيرة موسى شحاته” والتي اشتهرت باسم “نجوي سالم” وهي الفنانة المصرية الوحيدة التي منحت درع” الجهاد المقدس” لدورها الوطني في حرب الاستنزاف. 
*الممثلة ” ليليان ليفي كوهين” الشهيرة ب كاميليا. 

*والمطربة الشهيرة ” ليلى مراد “.

و الشقيقتان “راقية إبراهيم “واسمها الحقيقي، راشيل إبراهام ليفي والتي كانت السبب الرئيسي وراء مقتل عالمة الذرة” سميرة موسى” والفنانة “بوليني أوديون” والتي اشتهرت ب “نجمة إبراهيم ” وقد تبرعت بدخلها من المسرح لصالح الجيش المصري
كما تم علاجها في إسبانيا على نفقة الدولة بعدما فقدت بصرها عام 1965 وعادت سالمة فيما منحها الرئيس السادات وسام الاستحقاق تكريما لها. 
حارة اليهود جزء من أرض الكنانة” مصر” التي لا تفرق بين من يعيش على أرضها فهي تحتضن الجميع. 
“حماك الله يا مصر “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock