شعر وحكاياتعام

خاتم الولاية


خاتم الولاية



أحمد محمد أبورحاب محمد مصر 
مصعب أحمد العراق

أثار أبن العربى قضية غريبة وعجيبة الا وهى قضية الخاتم الولاية
أبن العربى هو محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهرالمتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين “بالشيخ الأكبر”، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق1164م 
فيقول عن 
الأولياء

“أعلم أن رجال الله فى هذه الطريقة هم المسمون بعالم الأنفاس وهم اسم يعم جميعهم وهم على طبقات كثيرة وأحوال مختلفة… ومنهم من يحضره عدد فى كل زمان ومنهم من لا عدد له….”(١)

ثم يعدد طبقات الأولياء فيقول :

الأقطاب وهم الجامعون للأحوال والمقامات 
الإمامان ويخلفان القطب إذا مات 
الأوتاد وهم أربعة فى كل زمان لايزيدون ولا ينقصون 
الأبدال وهم سبعة لا يزيدون ولا ينقصون 
الرجيبون وهم أربعون نفسا فى كل زمان 
القباء وهم أثنا عشر نقييآ فى كل زمان 
النكراء وهم ثمانية فى كل زمان 
الحواريون وهو واحد فى كل زمان ” (٢
كان ابن العربى يعتقد فى وجود قطب فى كل وقت 
فلابد فى كل قرية من ولى لله تعالى به يحفظ الله تلك القرية سواء كانت القرية كافرة أو مؤمنة فذلك الولى قطبها 
وكذلك أصحاب المقامات. فلابد للزهاد من قطب يكون المدار عليه فى الزهد فى أهل زمانه وكذلك فى التوكل والمحبة والمعرفة وسائر المقامات والأحوال لابد فى كل صنف من أربابها من قطب يدور عليه ذلك المقام. 
ويقول عن منزلة القطب وسلطته 
لابد فى كل زمان من وجود قطب عليه يكون مدار ذلك الزمان فإذا سميناه وعيناه. قد يكون أهل زمانه يعرفونه بالاسم والعين ولا يعرفون رتبته فإن الولاية أخفاها الله فى خلقه.. فإذا سمعوا فى كتابى هذا يذكرهم أداهم إلى الوقوع فيه فينزع الله نور الإيمان من قلوبهم “
وقد يسمى رجل البلد قطب ذلك البلد وشيخ الجماعة قطب تلك الجماعة ولكن الأقطاب المصطلح على أن يكون لهم هذا الأسم مطلقآ من غير إضافة لايكون منهم فى الزمان إلا واحد وهو الغوث. وهو من المقربين وهو سيد الجماعة فى زمانه 
ومنهم من يكون ظاهره الحكم ويحوز الخلافة الظاهرة كما حاز الخلافة الباطنة من جهة المقام

الختم 
وهو فى كل زمان بل هو واحد فى العالم يختم الله به الولاية المحمدية… وثم ختم آخر يختم الله به الولاية العامة من آدم إلى آخر ولى.. وهو عيسى عليه السلام وهو ختم الأولياء كما كان ختم دورة الملك” (٣)

وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون.

هواميش 
١-الفتوحات المكية الجزء الثانى ص ٤٠
٢-الفتوحات المكية الجزء الثانى ص ٥-٢٤
٣-الفتوحات المكية ص ٧٦

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock