عاممقالات

علاقة الآباء والأمهات بالابناء

بقلم وفاء العشري
هي علاقة الصداقة والإخاء وليست علاقة الطاعه والولاء فقط… دون تفاعل ونقاش وتبادل الفكر والآراء…. نحن آباء ولسنا الهه للتعظيم والثناء…. واتباع الأوامر وتنفيذها دون مناقشة، 

_روح الحب وأتساع الصدر للنقاش مع أولادنا في كافة أمور حياتهم… واتخاذهم لقرارات هامه ومؤثرة في حياتهم… لابد أن تأخذ بحكمه وتروري…. ونقاش واسع المدى وبأفق واسعه…

وعلى الآباء أن يدركوا طبيعة المرحلة التي يعيشها ابناؤهم وفقا لتطورات الحياه وأن يدركوا أن الأجيال مختلفة ،

أولادنا ليسوا حقول تصب فيه تجاربنا…. قد تكون تجاربهم افيد لنا ولهم… نحن في زمن اختلفت فيه مقايس الحياه… علما وتجارب وفكرا… نحن أنفسنا تغيرنا كثيراً عن ماضينا.. حقاً نحمل منه المبادئ والقيم الأصيلة التي لا تتغير… ولكن نحن نتغير بتقدم العلم والأفكار….. لأننا نعيش في بوتقة تنصهر فيها تغيرات الحياه ولسنا خارجها…. نعلم أولادنا بنطاق أوسع وتطورات أكبر في مدارس دوليه وجامعات دوليه ونسعي بتزويدهم بأسلحة العلم والرقي… بأشمل وأوسع نطاقه، 
أن احترام اراء الأبناء وسماعهم والتحاور معهم وأقناعهم…. هو السبيل الوحيد للتربية الصالحه.. فأن يعتبر الأباء والأمهات انفسهم ملائكة لايخطئون ابدأ.. فهذا هو الخطأ بعينه.. فلا يجب أن يعتقد الأباء أنهم بأعترافهم بأي خطأ والرجوع عنه يهتز بذلك صورتهم أمام أولادهم….. بل العكس صحيح أن مثل هذا السلوك يولد في الأبناء الأعتراف بالخطأ… فهو يعود بفوائده على الأبناء في شتي مجالات حياتهم… ويعطيهم الثقه في التعامل مع الأباء… وفي فائدة النقاش الذي يدور بين الأباء والأبناء، 
فلا يحق لنا بعد كل ذلك.. أن نستحوز على أفكارهم وعقولهم ورغباتهم واختياراتهم.. تحت بند اننا نحن أصحاب التجارب والفكر الاشمل والاوسع… نعم تجاربنا في الحياة لها ثقلها في اتخاذ القرارات…. ولكن يجب أن نستخدم تلك التجارب بمرونة… وعرضها بحب لأولادنا…. وليس يفرضها وارغامهم على تلقي اراءنا دون نقاش…. وخاصة أن لم تكن تلك القرارات التي يتخذها أولادنا تمس المبادئ والقيم، والأخلاقيات التي تخص مجتمعنا الشرقي.. بعاداته وتقاليده الجميله..( فمثلا) : ليس من المقبول السماح للبنت أن تستقل وتعيش وحدها بعيدآ عن أهلها… أو تصادق شاب وتخرج معه.. وكذلك الشاب، 
*المفهوم هنا… هو اتخاذ القرار في اختيار الكليه المناسبة أو العمل المناسب أو الزواج المناسب..، 

أشياء كثيرة لابد أن نراعيها في أولادنا… وان يكون النقاش المتوافق هو الحل وليس نقاش نحن الآباء وانتم الأولاد… وهذا مانجدة في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام اضربوهم في سبع وصادقوهم في سبع ثم اتركوهم …. وليس معنى اتركوهم أن نتركهم يخرجوا عن نطاق العادات والتقاليد والمبادئ الدينيه… ولكن اتركوهم بفكرهم وعقولهم لأخذ قراراتهم لأننا قد وضعنا داخلهم النواه السليمه من التعليم والتوجيه والمبادئ والقيم، 
فالاب ليس جلاد باوامره وبطاعته.. بطاعه عمياء… وكذلك الأم حبها ليس سياط لطاعتها… والابناء ليسوا مقيدين بسلال حديدية… بأوامر وتعليمات تنفذ دون مناقشة أو جدال… فالطاعه العمياء أسؤ أنواع الطاعه وأفشلها على الأطلاق فلابد أن تكون الطاعة عن قناعة وحب 

وأولادي ليسوا بالضرورة أن يكونوا تحقيقا لأحلامي ورغباتي بل إن يحققوا أحلامهم ورغباتهم هم وفقا للنواه الطيبة التي وضعناها فيهم.، 

(الصداقة بين الآباء والأمهات هي طريق النجاح لهم)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock