أدم وحواءشعر وحكاياتعام

الجزء الخامس من الضهر والعكاز…

الجزء الخامس من الضهر والعكاز...


بسم الله الرحمن الرحيم

فقد الولدان بين ذلك القدرة على التحرك غير أن مؤمنا فى شيء من الأريحية والصوت الثابت
قال : أنتي من حقك تأخدى بثأرك بس بطرق مشروعة مش بالطريقة دي
زينب بشيء من الإستهزاء : وأيه هي الطرق المشروعة دى.؟
مؤمن : الأيدى الحاكمة الأيدى الأقوى أكيد مستنياني أقول الشرطة.
زينب : يابنى هما اللى حاكمين الأيد الحاكمة هما رأس الأيد الأقوى.
عزت : بصي تقتلي متقتليش مش فارق معانا إللي فارق معانا نعرف الحكاية أيه .
زينب : أيه يابنى الثقة دى أنا إللي معايا المسدس بضغطة زر واحدة هتروحوا دنيا تانية .
مؤمن محاولا خطاب عقلها وعطفها
قال : لأ مش هيحصل أنتي مش هتعملي كده علشان أنتي مش مجرمة ولا ليكى فى القتل أنتى بتنتقمى فمش هتحطي نفسك فى مشاكل تانية ولا هتقدري تستحملي ذنوب أكثر أن كان دلوقتى بتحاولي تلاقي المبررات للى بتعمليه .
زينب : بص يابنى أنت وهو أنا هسيبكم تمشوا بس تنسو أي حاجة وتسيبوني في حالي وتخافوا على مستقبلكم واللى عاوزين تعملوه أعملوه.
عزت : أحنا عاوزين نفهم الحكاية كلها اللى مش راضية تحكيها وبعدين هنمشي .
زينب : هتمشوا ولا لأ.
عزت : مش لما نسنن الأول كل شويه امشوا أمشوا أقولك هتيلنا كوتش بينور يا ستى .
زينب : على فكرة دمك تقيل .
عزت : نخففه بس أنتي بنتك عسل اوووووف قمر قمر قمر.
زينب : بتقول أيه يا زبالة أنت.
عزت : يعنى خافي عليها بتليفون صغير للراجل اللى انتي هتموتيه أنهرده نشرحله الحكايه مش هيحصل كويس .
مؤمن : أحنا ممكن ننسى كل حاجة لو مقتلتيش حد تانى وهنشوفلك طريقة تداري على اللى عملتيه كمان بس وندور ورا الناس دى ونوقعهم بس بلاش قتل تانى.
زينب : مش هبطل قتل لحد ما أشفي غليلي ولو مبعدتوش يبقى أنتو إللي أخترتو.
فنظر إليها مؤمن مباشرة إلى عينها بكل غضب ونفاذ صبر قائلا: يبقى أحنا اللى هنختار.
واستداروا تجاه الباب وهموا بالإنصراف.
وقال عزت فى ذلك بصوت عالي ليسمعه كلا من مؤمن وزينب : سلام يا فخمه بقولك أيه يا مؤمن تعالى ننزل من على المواسييير أنا حبيتها أوى .
ثم التفت لزينب مرة أخرى وقال لها : ممكن تحطى فينيك فى الحمام وتخفوا فى المحشي شويه عشان لما بنيجى نطلع من على المواسير الريحة بتكون ايييييييييه مبهجة أوفر.
وما أن قال ذلك الى أن رفعت زينب المسدس فى وجهه مرة أخرى فأخذ يمتطى مسرعا مناديا (ألحقوناااااى فى مفخخه هنا هتفجرناااااى انته فين يا مؤمااااااان) ولحق بمؤمن الذى قد سبقه فى الخروج وظلا صامتين لفترة وعندها أخبره مؤمن بأنه يجب عليهما أن يحذران ذلك الرجل وتناقشا فى أمر إبلاغ الشرطة ولكنهما خشيا على زينب فقد يكون عقابها عظيما إلى حد الموت جزاءا لما فعلت من قبل فحددا ما يريدان فلم يجدا سبيلا غير البحث عن صاحب عملية اليوم التالي وينقذاه من القتل وبالفعل أول ما فكرا به هو الذهاب إلى المقابر حيث يجدا أى شيء يدلهم على ذلك التالي ليقاومها فى عدم قتلة وها هم أمام المقابر ففكرا بما كان من قبل وقول الغفير أنه يعرف الأوقات التى يتسللون فيها إلى المقابر ليلا لأنه يراهم فى ذلك فحاولا الدخول من مكان غيره بالشكل الذى لا يتبينه الغفير وبالفعل قد كان ودخلا إلى تلك المقابر ومنه إلى الحوش حيث يمكث زوجها تحت التراب فلم يعثران على شيء يدلهما عن التالى ثم ذهبا إلى تلك التى أوت بها القتيل ودفنته ولم يجدا شيئا أيضا حتى أن مؤمن فجأه هدأ يفكر ثم قال فى صوت هادئ وبطئ مؤمن : أنت مش ملاحظ حاجة فى المكان
عزت : حاسس حاجة غريبة فعلا .
مؤمن : فى حد دخل هنا والغريب أن مفيش ريحة للميت المفروض جسمه بدأ يتحلل.
عزت : أوعى تكون بتفكر نفتح ونشوفه .
مؤمن : عندك حل تانى .
عزت : لأ تمام بس أفتح أنت طيب وشوف كده.
مؤمن : وأنت متفتحش أنت ليه وبعدين أنت مش هتفتح أنت هتحفر وبعدين دى محتاجه واحد شجاع.
عزت : وده هنجيبه منين . مؤمن : والله عيب وأنت موجود.
عزت ضاحكا : نعم يا روح أمك… هو أنا معنديش مانع بس أنا متوضي ولسه مصلتش العشا مش أكتر.
مؤمن : لأ ماهو الميت مبينقضش الوضوء .
عزت : يا صلاة النبى… أنا سامع الشيخ بيقول كده أمبارح أكذب الشيخ وصدقك إنت.
مؤمن : متحورش لازم نعرف موجود ولا لأ وأحنا مش شمين ريحة يبقى مش موجود.
عزت : يبقى نتكل على الله ونروح . مؤمن : طب والست
عزت : ست أيه مؤمن : أم البنت
عزت : بص أحنا هنعد من واحد لتلاتة وحفر أحنا الأتنين مع بعض .
مؤمن : طيب يلا 
وبالفعل أخذا أدواتين كانتا بتلك المقابر وهما بالحفر ولكنهما لم يجدا شيئا .
عزت : ينهار أسود الست كلت الراجل . مؤمن : مكلتوش دى حاجه تانية بتحصل هنا وهنعرفها فى وقتها .
عزت : أحنا بندور عليه ليه مؤمن : عشان نشوف معاه أى بطاقة أو حاجه نعرف هو مين.
عزت : أزاى وأحنا معانا رقم العربية أكيد سهل أننا نعرف صاحبها
مؤمن : ينهار أبيض فاتت عننا أزاى دى . 
وبالفعل ذهبا مسرعين وبحثا عن رقم العربة أون لاين وعرفا الشخص وقرأوا عن غيابه هو وشخص أخر ومن هذا المنطلق ذهبا إلى منزله فوجدا شخصا أخر فى الصورة التى وجداها على الانترنت من خلال بحثهم ورجحا أن يكون هو التالى وذهبا إليه وطلبا مقابلته ولكنهما أول الأمر لم يستطيعا الدخول من رجال الأمن والحراسة ولكنهما طلبا إرسال رسالة له بأنهما يعرفان مكان صديقيه المختفين فوقع ذلك على سمع الرجل كالسهم وطار لهفة وأخبر الحراس بأن يدخلوهما بل طار أو كاد يطير هو لمقابلتهما فنظر الرجل وجد فتيين صغيرين هيئتهم لا تدل على معرفة أو حيطة ولكن سريعا قال مؤمن (صحابك الأتنين أتقتلوا)…

إقرأ الأجزاء السابقة

إلى اللقاء مع باقي رواية الضهر والعكاز….
تأليف: مهدى عمر القويضى
01064208190
01007860733

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock