بقلم: لميا بانوها
تُعتبر ليلة القدر هى أفضل الليالِي على الإطلاق،حيث تنزل فيها القرآن وأنها ليله مُباركه
يُفرق فيها كل أمرٍ حكيم وقد دلت الآيات في سورة القدر على ان العمل في هذه الليلة
خير من العمل في ألف شهر آخر وهذا يعتبر فضل عظيم ورحمة من الله لعباده فالأولى
من المسلمين ان يُعظموها وان يحيوها بالعبادة والتقرب إلى الله وإخراج الزكاه والدعاء
والصلاة وقراءة ما يتيسر من القرآن وطلب العفو من الله، فعلينا ان نجتهد في العشر
الأواخر من رمضان كما أخبرنا رسول الله(ص) انها في العشر الأواخر و انها في
أوتار هذه الأيام أفضلها وأرجحها عن غيرها وقد دلت الكثير من الأحاديث ان هذه الليله
مُتنقلة وليست ثابتة في ليلة معينة اَي يمكن ان تكون في ليله إحدى وعشرين ويمكن ان
تكون في ليلة ثلاث وعشرين ويمكن ان تكون في ليلة الخامس والعشرين ويمكن ان
تكون في ليلة السابع والعشرين ويمكن ان تكون في ليلة التاسع والعشرين وهى ٱخر
اللياليِ، اما من قام العشر كلهم إيماناً واحتساباً لله فقد فاز بما وعد الله به عباده الصالحين
وقد كان رسول الله(ص) يخص هذه اللياليِ بمزيد من المغفرة والدعاء والاجتهاد.
اما عن أفضل دعاء يمكن أن يختص به المؤمن هذه الليلة فعن عائشه-رضي الله عنها
انها قالت: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر فما أدعو؟ قال قولي : اللهم إنك عَفو تحب
العفو فأعفو عني. فإن ليلة القدر من أوقات الاستجابة فيجب على المؤمن ان يُكثر من
هذا الدعاء في هذه الليلة لأنه لفظ أفضل الخلق الذي علمه لأحب زوجاته.
أما نفحات هذة الليلة فتحتاج من المؤمن الاستعداد والتهيؤ لما لهذة الليلة من قيمة
كبيرة مثل زيادة الطاعات وفعل الخيرات وترك كل شيئ مُنكر والاجتهاد في العبادة
وإخراج الزكاه وقراءة القرآن والتسبيح لله والصلاة على رسول الله.
أما عن أصل تسميتها بليلة القدر فلأن الله سبحانه وتعالى يُقدر فيها ما يشاء من أمره إلى
السنة المقبلة ولعظيم قدرها وشرفها ولأن للطاعات فيها قدراً عظيماً وثواباً كبيراً والأهم
أنها ليلة نزول القرآن وهى الليلة التى تكثر فيها الملائكه بالأرض.
إقرأ المزيد رمضان دروس ربانية
