عام
معهد الأورام وغربلة الكثيرين
بقلم إيناس رمضان
منذ فترة ليست بالقليلة امتنعت عن مشاهدة التوك شو وأخبار الحوادث المفجعة فقلبي الضعيف أصبح لا يحتمل كل هذا الألم واكتفي بمتابعتها من علي بعد وإن كانت مرارة الحادث تظل عالقة في ذهني لفترة وهذا ما أصرح به عندما يدور أمامي نقاش عن أحد الكوارث.
وكان أخر تلك الكوارث المؤلمة ما حدث منذ أيام قليلة في حادثة انفجار معهد الأورام ولن أخوض في تفاصيل تلك المأساة فقد تحدث عنها الجميع باستفاضة ولكنني سأتحدث عن تلك الصورة التي تمثل نبراسا مضيئا بلا وبرهانا أن مصر ما زالت بخير وأن أبنائها البررة كثيرين وإن الخير لم ولن يموت وستظل دوما الأيدي البناءة تعلو رغم المحاولات اليائسة الهدامة.
تلك الصورة لمن لا يعرفها صورة لمعهد الأورام بعد ثلاثة أيام من الأنفجار.
فرغم قسوة ما حدث إلا أنه ساهم في غربلة الكثيرين و استبيان أصحاب الوجوه الزائفة التي تحمل شعارات خادعة!!!!!!!
فتحية شكر وعرفان لكل من ساهم وتبرع ليعود ذلك الصرح العظيم كما كان ، تحية إجلال للأطباء المخلصين، ولكل مؤسسة شاركت في إنقاذ أبرياء، تحية عطرة لكل القلوب التي تلتحم معا لوقف نزيف الدماء ، لكل يد امتدت تبتهل بالدعاء لمن فقدناهم رحمة الله عليهم وهنيئا لهم فهم في منزلة الشهداء وحسبنا الله ونعم الوكيل.