رياضة عربية وعالميةعام

الوصول للشهرة والهدف ليس سهل ولكن معاناه وألم



الوصول للشهرة والهدف ليس سهل ولكن معاناه وألم
بقلم. محمود عرباوي 
هناك قصص كثيرة الاعبين عانوا كثيرا ل وصلوا الى القمة والشهرة في الوقت الحاضر وبات العالم أجمع يعرفهم لكنهم عانوا كثيرًا في طفولتهم واضطروا للخروج عنوةً من بلدانهم بسبب قسوة الحرب بحثًا عن أمل جديد في الحياة ، تلك القصص ليست منحصرة في افريقيا وحدها فهنالك العديد من تلك الروايات حتى في اوروبا …

ثلاث امثلة تختلف في شهرتها وما وصلت إليه من نجاح سأذكرها بالتدريج …


السويسري “شيردان شاكيري” :

من ويلات الحرب في كوسوفو قررت أسرة “شاكيري” الفرار من هنالك والتوجه نحو سويسرا بحثًا عن حياة وأمل جديد وقد كان يبلغ حينها من العمر عامًا واحدًا فقط ، عانت أسرته كثيرًا حتى يكبر ذلك الصغير رفقة اخوته فعملت والدته خادمة في البيوت وتنقل والده من ورشة الى اخرى حتى يتمكنوا من تأمين حياة كريمة ل “شيردان” وأخوته …
كثيرون توقعوا لشاكيري النجاح الباهر بعدما تألق في بداية مسيرته رفقة “بازل” لكن التجربة الالمانية رفقة البافاري لم تكن على قدر التوقعات ليجد نفسه مضطرًا للخروج للحصول على مكان اساسي فتوجه نحو البريميرليج وهو ينشط حاليًا رفقة “ستوك سيتي” ويعتبر أحد أبرز نجومه …

البوسني “إدين دزيكو” :

عانى دزيكو من ويلات الحرب في بلاده البوسنة وتحديدًا في العاصمة “سراييفو” فلم يعش طفولةً هادئة وسعيدة كغيره بل كانت تحت اصوات النار والقنابل ورائحة الموت ، دزيكو يكررها دائمًا بأن تلك الحرب مازالت عالقةً في ذهنه وهي من جعلت أكثر قوة وصبرًا لتحقيق حلمه يقول إدين “أمي انقذت حياتي عندما منعتني من لعب الكرة في أحد الايام بجانب بيتنا ، في تلك الليلة سقطت قذيفة في شارعنا وتوفي الكثير من اصدقائي حينها ولا يزال يومًا أسودًا في ذاكرتي” ، مسيرة دزيكو الكروية بدأت من البوسنة ومن ثم توجه نحو الشيشان قبل أن ينضم لواحدة من أفضل تجاربه بقميص فولفسبورغ الالماني حين توج خلالها في مفاجأة مدوية بلقب البوندسليجا يضاف لذلك النجاح الكبير بقميص السيتزنز ومساعدته لازرق مانشستر في صعود منصات التتويج وينشط البوسني حاليًا مع “روما” وكان عاملًا رئيسيًا في نيل نادي العاصمة المرتبة الثانية بعدما تربع على سلم هدافي الكالتشيو في واحد من افضل مواسمه التهديفية …

الكرواتي “لوكا مودريتش” :

أمير الكروات عاش ويلات الحرب في مدينته الصغيرة “زادار” الكرواتية وفي عمر ال٦ سنوات اضطر للخروج من منزله رفقة عائلته بعدما تعرض منزله للحرق ، من دون ماء ولا كهرباء وتحت اصوات ومنظر القنابل قضى الامير طفولته مابين الهرب نحو الملاجىء والاختباء في المنازل …
تدرج امير البلقان في مسيرته مابين النادي الاشهر في بلاده “دينامو زغرب” ومن بعدها تجربة اعارة قصيرة في البوسنة قبل العودة الى دينامو وتحقيق نجاحات كبيرة جذبت اليه الانظار ليتوجه نحو السبيرز توتنهام تجربة كانت متدرجة في الاداء القوي مع لعنة اصابات لكنها لم تكن مقبولة من حيث الالقاب ليرحل “موزارت الشرق” الى ريال مدريد ويحقق نجاحًا باهرًا وينال القدر الكافي من التقدير الاعلامي وعديد الالقاب الجماعية خلال هذه التجربة التي يواصل فيها ابهار واسعاد الخصم قبل المحب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock