شعر وحكايات

“قصر البارون بين الماضي والحاضر”

بقلم:زينب سيد

حينما وقفت عند بوابة القصر شعرت بأنني عدت إلى الماضي. وكم أحب هذا الشعور فأنا متيمة بكل شئ لم أره بعيني وأحب كثيرا أن أنسج الحكايات في خيالي كما أتمناها …

فقد عاد بي الزمن إلى مائة عام تقريبا وسرحت قليلا كيف كان يعيش اصحاب هذا القصر؟!!! وماهي حقيقة الروايات التي وصلت إلى حد الأساطير؟!! وتمنيت لوأنني اقف هناك أراقب البارون وعائلته وهم يقضون حياتهم في هذا القصر الذي يعد تحفة معمارية نادرة بسبب مزجه للتراث الهندي والأوروبي في سابقة لم يلتفت إليها الكثير..

فمن الخارج تشعر وكأنك أمام أحد المعابد الهندية التي تشاهدها في الأفلام ووجدت نفسي اسرح بخيالي أرتدي الزي الهندي بألوانه الزاهية المبهرة وأرقص بين جنابات القصر في الحديقة.

وماهي إلا لحظات أستيقظت من حلمي الجميل على صديقتي تناديني كي ندخل القصر …وهنا تبدل حالي سريعا..فقد أثرني جمال القصر وطرقاته والمدفأة الكبيرة التي تمنيت أن أجلس بجوارها في أيام الشتاء الباردة لأشعر بالدفء وتحكي بجوارها الحكايات والأساطير وأثر في نفسي ذلك السلم اللولبي المصنوع معظمه من الخشب وتخيلت نفسي سيدة من سيدات القصر قد أكون زوجة البارون أو أبنته أو حتى خادمة تتجول داخله وتعرف خباياه وضروبه حتي أحكي لأولادي وأحفادي الحكايات التي أسمعها .

ودارت داخلي أسئلة كثيرة..عن حياتهم داخل القصر وهل كانوا سعداء داخله؟!! وماهذه الأساطير التي تحكي عن إنتحار ابنته أوسقوط اخته أونوبات الصرع التي كانت تنتاب البارون أشياء كثيرة لم يتوقف عندها عقلي تمنيت أن تطول الرحلة التي قمنا بها مع جمعية سحر الحياة التي طالما ماتأخذنا إلى أماكن يهواها القلب ويعشقها

ثم أكملنا الرحلة بجلسة دعم تحدثنا فيها عن آمالنا وكيف واجهنا السرطان وانتصرنا عليه وأخذنا من بين فكيه حريتنا وكيف أن السرطان أضاف لنا حياة جديدة كنا نأملها وطاقات كانت مخبئة وتائهة ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock