شعر وحكاياتعام

المكتئب




            ثروت بديع

وصورت له خيالاته  ان هذا البريق الفاصل بين  الحب والخطايا  هو فخ من صنع الشيطان.فى صحيفة ذكرياته يتصفح خبر وفاة إرادته الموؤدة مكتوب بمداد  قاتم من صنع رغباته  المعهودة  فى كل ذكور المشرق…  كان سعيدأ بحلم سفلى يبدأ من اخمص قدميه وحتى وقبة فى وسط بدنه المتسربل بكل اثواب الخديعة..هو ذكر  يخدع ولا يٌخدع وهى انثى من سبايا فكر ابيه   الأكثر جهلا عبر قرون هى انثى تسمع وتطيع وتحب وتنجب أبنا يتعلم كيف يخون من المهد..  هى خادمة  تنظف قدميه وكل اوانيه القذره  وتطفىء رغباته المتقدة فى مطفأة صدرها المتسع ..هى لاتفهم ولا يجب ان تشعر بخديعة ..ملعونة خطيئته  .ملعون محبوبته الخائنة ..وكيف تعلمت على يديه كيف تخون..ملعون صديقها المافون ..حلم ظلامه يولد عتمة وحلم نيرانه يحرق عقله .  لم يبقى له سوى قيح الذكرى وصديد لا ينتج ألمأ وشبح غثيث الصورة يتباهى بكونه كان رفيق الضحكات… لم تعد هناك ذكريات ..كان له قلب لا يدرك احد سواه كيف عاش وكيف مات.




مدير قسم الادب والشعر
علا السنجري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock