مقالات

رضوى موسى والدة زين قاهر السرطان

ما زالت صامدة في حربها وتأمل في شفاء ابنها

كتب/خطاب معوض خطاب

أكثر ما يؤلمني أن أقف عاجزا عن التعبير عما يجول بخاطري، فمهما كتبت أو وصفت لن أوف هذه السيدة المناضلة حقها، إنها رضوى موسى والدة الطفل زين تامر يوسف قاهر السرطان، ولن أكون مبالغا إذا قلت إنني منذ الأمس أحاول كتابة هذا المقال وأنا أغالب دموعي التي لم تجف منذ نويت الكتابة عن زين ووالدته.
والدة زين هي أم مصرية تحمل الجنسية الأمريكية وتعيش بالولايات المتحدة الأمريكية مع زوجها تامر يوسف وابنها زين وبنتيها ملك وآية، ورضوى موسى والدة الطفل زين صاحبة الملامح الرقيقة والابتسامة الصافية والوجه البشوش والعينين اللتين تلمعان وتشعان بالقوة والتحدي، عاشت مع ابنها زين رحلة معاناته وآلامه وأوجاعه، وسارت معه طريق طلب الشفاء من السرطان، حتى عبر حواجز المرض اللعين وتغلب عليه بعدما هاجمه دون رحمة وانتشر في جسده يريد الفتك به.


فقد عانى زين من مرض السرطان على مدى سنوات، حيث هاجمه السرطان 4 مرات ولذلك أجرى 45 عملية جراحية لمحاربة السرطان، وأول سرطان يصيبه هو سرطان الخلايا الجذعية وآخرها سرطان الكلى، وكان المرض يأتي شديدا جدا عليه، حتى أنه لم يكن في أغلب الأحيان يستطيع المشي أو القيام أو الجلوس وكثيرا ما كان لا يستطيع تحريك يده، فقد كان السرطان الذي أصابه واحدا من أخبث وأندر الأنواع والتي تصيب الكبار فقط.
والمشكلة أن هذا السرطان يجعل الجسم يرفض استقبال العلاج الكيماوي، والمشكلة الأكبر هي أن بعض الأدوية التي يتناولها كانت تسبب نقص كرات الدم، كما أنها تسبب تغير لون جلده وتدخله في غيبوبة، وكانت النتيجة أن أوقف الأطباء عنه هذه الأدوية تماما بسبب آثارها الجانبية.

السيدة نجاة أم أحمد رحمة حاربت ليصبح أول معيد كفيف في تاريخ كلية الإعلام

وقد وثقت رضوى موسى والدة زين حكاية ابنها مع مرض السرطان في كتاب صدر باللغة الإنجليزية، وأطلقت عليه اسم “زين.. حكاية عتمة ونور”، وقد ترجم هذا الكتاب للغة العربية، وقد خصصت نسبة من مبيعات هذا الكتاب لمساعدة مرضى السرطان، واعتبرتها بمثابة صدقة لابنها زين، كما شاركت هذه الأم المحاربة في تأسيس جمعية خيرية لا تهدف للربح اسمها “اصنعوا الابتسامة” وهدفها مساعدة الأطفال في محاربة السرطان.
وما زالت أم زين تواصل وقوفها مع ابنها في حربه ضد مرض السرطان، وذلك رغم شفائه منه، وذلك لأن هذا النوع من السرطان يمكنه الاختباء داخل الجسم لفترات طويلة، كما أنه من الممكن أن يعود في أي وقت ودون مقدمات، ولذلك فالأطباء قد ألزموا زين بإجراء تحاليل واختبارات كل 3 شهور للاطمئنان على أن خلايا السرطان لم تتجدد داخل جسمه.


والأم المحاربة لا تزال تأمل في رحمة الله وترجو أن يتم شفاء ابنها زين، فهي لم تكل يوما أو تتعب، بل تسعى دوما للبحث عن أي شعاع نور أو باب أمل تطرقه، وكلها يقين وإيمان أن فرج الله قريب.

دينا العجمي الأم الصابرة والمجاهدة والدة الطفل زين هيثم فكري

يسرا اللوزي ” ابنتها فقدت السمع ..فتنبت حملة لعلاج غير القادرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock