مقالات

كيف تتقن فن الحب ؟

في الحياة

بقلم /لطيفة القاضي

الحب هو الهوية و الإنتماء للآخرين فنحن ولدنا و فينا عاطفة الحب حيث الطفل الرضيع يحب أمه ،إذا الحب من فطرة الإنسان يولد بيها و لابد بأن يحيا بها.
إن الحب الصادق يؤدي إلى الاخلاص في اي علاقة إنسانية ،و تندرج العلاقات من اول حب يولد به الطفل الرضيع إلى حتى حب الزوج لزوجته ،فكل منا يحتاج إلى الإهتمام و الصدق ،والتفاهم ،والإحترام المتبادل ،فمتى وصلت إلى مرحلة الإخلاص في الحب… ! اعرف بأنك و صلت إلى الحب المتقن الذي يشعر به الحبيب بحبيبتة ،فإن الصدق مؤشر إتقان،و إخلاص في العلاقة فعندما تكون العلاقات الإنسانية اساس بنائها الصدق سوف تدوم و تستمر طويلا و هذا يعطي مؤشر إيجابي لأي علاقة صحيحة لا توجد فيها اي شائبة.
فالحب هو الأساس لنجاح اي علاقة إنسانية ،و اي علاقة عاطفية بين المحبين والازواج،او بين الآباء والأبناء،الأمر الذي يؤدي إلى نشوء علاقات صحية التي يحتاج لها الجميع .
إن سبب اضطرابات أي علاقة ترجع إلى انعدام الحب ،لأن العلاقة المبنية على الحب تتلاشى معها أي صعوبات تتعرض لها ،لأن أساسها متين مبني على الحب والصدق و الإحترام المتبادل.
كونوا محبين،و عفويين،و صادقين إن أردتم علاقة صحيحة وناجحة،فذلك لا يكلفك الكثير ،بل ذرة حب تبني الكثير و هذا يؤثر إيجابا على المجتمع وعلى الأمة بأكملها،فكونوا مخلصين في علاقاتهم،و صادقين و محبين.
لا تخرجوا عن الفطرة التي خلقتوا من أجلها حتى تصلوا إلى مرحلة الاطمئنان في أى علاقة إنسانية،فالحب يصنع المعجزات بل و يغير الكثير قد يغير أمة وشعب ،كونوا حقيقين حتى يعم الحب علينا جميعا ،الحب اساس الحياة ،و بدون الحب لا معنى الحياة ،هل من المعقول أن يعيش إنسان من غير حب ؟ بالتأكيد كل منا يحتاج للحب فإنه إحساس رائع فلولا الحب ما قامت الحياة ،إنه يجعل من الوحش إنسان،و يتحول الشر إلى خير بالحب فقط نحيا حياة كريمة و وناجحة على كافة المستويات.
نعم للحب في زمن ضاع فيه الحب ،ضاع فيه الأمان ،و الصدق و الإحترام،في وقت أصبحت الناس لا تفكر إلا في مصلحتها الشخصيه ،في زمن خلا من الإحساس بالآخرين و معاناتهم ،نقول نعم للحب لكل إنسان أراد الاستقامة في حياته ،و لكل إنسان أغوته مفاتن الحياة ،فنحن من و إلى الحب نعود.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock