مقالات

البحث الجامعي في مصر بين رهانات الحاضر وآفاق المستقبل

بقلم :  د. جميل أبو العباس زكير الريان
( مدرس الفلسفة الحديثة والمعاصرة- كلية الآداب- جامعة المنيا ) 

ما إنْ بدأ طلاب وطالبات الجامعات يرسلون أبحاثهم في الفترة المحددة من قِبل وزارة التعليم العالي إلا عَجَّت صفحات التواصل الاجتماعي ولا سيما الفيسبوك بالضجيج والعويل من قِبل بعض السادة أعضاء هيئة التدريس من هول ما رأوه من أبحاث الطلبة والطالبات المُهَلْهَلة التي ليست بالقليلة فتجعلنا نُهوِّنُ من الموضوع، ولا بالكثيرة التي تصيبنا بالإحباط والشؤم، ولكن حقيقة الأمر إنه شأن جللٌ عظيمٌ يدعو للتساؤل والتفكر، ويجعلنا نهتم بالبحث العلمي كطريقة للنهوض بمستقبل بلدنا الذي هو مرهون بمستقبل شبابه. وقد أخذ بعض الزملاء يصف تلك الأبحاث- لا أقول جميعها بل بعضها- بأنها: قص ولصق من الكتاب الجامعي، أو نسخ لمقالات من مواقع الشبكات العنكبوتية، أو نقل بالنص من بحث صاحبه أو صديقه، أو أن المكتبة التي قامت بعمل الأبحاث لبعض الطلاب لم تُغير من جوهرها كثيرًا فجاءت سهلة الاكتشاف بحكم خبرة الأساتذة وتمرسهم للمهنة، إذ ليس من السهل الاستخفاف بأستاذ جامعي خاصة إذا كان مُحبًا لعمله ومُتابعًا لما يدور في أذهان الشباب عن كَثَبٍ!
حقيقةً، إن الأمر يُنبئ بضحالة فكر كثير من شبابنا الجامعي، أو لامبالاته، أو يأسه وقنوطه من العملية التعليمية برُمَّتِها، أو انشغاله بأعمال أخرى سعيًا للقمة العيش بعد أن ضاقت علينا الدنيا بما رحبت، فالكثير منهم لا يعرف شيئًا عن المنهج العلمي المقرر عليه وبالتالي كان من باب أولى ألا يعرفوا شيئًا عن البحث العلمي وكيفية كتابته، وهذه مصيبة كبرى!
إذا كانت وجهة النظر الأولى هذه تُلقي باللوم كله على الطلاب والطالبات وتحمِّلَهم عبء تقصيرهم ومسئولية إهمالهم وتهاونهم بالأمر، إلا أن ثمة وجهة نظر أخرى، تُلقي باللوم الشديد على الأساتذة الذين أهملوا في عملهم وأضرُّوا بشباب بلدهم، وما هذه التجربة إلا جني لثمار ما غرست أيديهم! وأن الطلاب بريئون كل البراءة مما يُنسب لهم من ضعف علمي، وانشغال فكري، وعدم قدرة على كتابة بحث جامعي بالمواصفات العلمية الدقيقة.
هنا نكون إزاء رؤيتين متضادتين أظنهما متطرفتين أيضًا خاصة فيما يتعلق بمحاولة أنصار كل طرف منهم وضع الآخر في قفص الاتهام من أجل تبرئة ساحته!
إذا كانت الأبحاث العلمية التي كُتبت في هذه المرحلة الاستثنائية تعبر عن ضعف البنية التحتية للعملية التعليمية وخاصة في المرحلة الجامعية، وأننا حقًا بصدد عقول متهالكة علميًا وبحثيًا- إلا القليل منها- وإذا نحينَّا مسألة الأبحاث جانبًا على افتراض أن الطلبة والطالبات هم الضحايا بسب تقصير أساتذتهم معهم، فماذا عساكم قائلون فيما ورد منهم قولًا وفعلًا في كيفية عمل البحث وإرساله؟ على سبيل المثال لا الحصر، فقد كثرت الأسئلة التي تكاد تكون بديهية من قِبل الطلاب، إذ يسأل بعضهم: يا دكتور البحث كده وصل، على الرغم من أن الأستاذ كان قد أرسل له رسالة تأكيد يقول فيها: وصل بحثك. أضف إلى ذلك محاولة البحث الجادة عن الأستاذ بشتى الطرق، وكأنهم قالوا: سنصل إليك ولو كنت في برج عاجي؛ فإن لم يكن من خلال الإيميل سيكون من خلال الهاتف الجوال أو الفيسبوك أو الواتساب أو أية وسيلة أخرى، وتتوالى الرسائل من كل صوب وحدب: يا دكتور البحث ينفع يكون عشر صفحات، ما نوع الخط؟ ماذا لو قمت بتزويد المراجع؟ أنا لا استطيع التعامل مع بنك المعرفة، أنا أرسلت البحث للدكتور فلان ولم يرد علي! ممكن حضرتك تقول لي موضوعات البحث؟ ممكن ترسل لي الإيميل بتاع حضرتك؟ صحيح متى ستظهر النتيجة؟ لو أنا رسبت في مادة كده هنجح ولا لا؟ هو ممكن أشيل كل المواد؟ طيب ينفع معملش أبحاث؟
علاوة على ذلك، من يرسل بحثه دون ذكر بياناته، أو يذكر بعضًا منها دون الآخر، أو يكتب جميع البيانات ماعدا اسمه، أو يكتب اسم أستاذ مقرر آخر، أو اسم مقرر آخر، أو اسم موضوع والبحث يتكلم عن موضوع غيره……. تخيل حضرتك هذه الأمور والأفعال، واصرح بخيالك في أفق الفضاء الفكري الرحب، وتذكر أن الكورونا ومشكلاتها، إضافة لهذه المصيبة، من حولك ومعك أينما ذهبت!
هذه الأشياء كادت أن تصيب بعضنا بالإحباط أو الملل أو الاكتئاب أو الضيق؛ لأننا بشر مثلكم ولنا طاقة، في الوقت نفسه هناك فئة قليلة منَّا لا يعنيها كل هذا، بل إن منهم من لم يرد على الطلاب بوصول الأبحاث أو لا؛ إما لانشغالهم، وإما لذكائهم من أجل محاولة الهروب من دوشة الطلبة وأسئلتها التي لا تنتهي، وإما لا مبالاة منهم!
تعال بنا إلى سؤالنا الرئيس: من المسئول عن تدنِّي مستوى البحث العلمي لطلاب الجامعات وتفوقهم؟
الأستاذ يقول الطالب، والطالب وولي أمره يقولان الأستاذ، تبادل اتهامات من هنا وهناك، والحق أقول لكم بلسان الصدق والعدل: إن المسئولية قاسم مشترك بيننا جميعًا
إن أستاذًا واحدًا متخاذلًا قد يضر بمجتمع أو بشعب أو بأمة بأكملها، وإن طالبًا واحدًا مهملًا قد يكون وبالًا على أسرة أو مجتمع بأكمله!
فلا تعلِّقوا فشل بعض الطلاب غير الجادين على شماعة تقصير الأساتذة، ولا ترموا كل الطلاب بالظلم والبهتان فتتهمونهم بالدعة والكسل والخمول، بل كونوا منصفين!
ولتكن نظرتنا للأمور نظرة فلسفية؛ أي نظرة حكيمة وموضوعية دون إفراط أو تفريط، وللنطق بلسان العدل والإنصاف، ولنقل بلسان الحق المبين: إن المسئولية مسئولية مجتمعية؛ كل طوائف المجتمع يقع على عاتقها تحمل مسئولية الارتقاء بمستوى شبابنا الجامعي الأخلاقي والعلمي والبحثي أو تدنيه؛ بداية من الطالب نفسه، والأسرة، مرورًا برجل الشارع، والمدرسة والجامعة، والإعلام، وصنَّاع القرار والمسئولين في الدولة.
فبالنسبة للطالب الجامعي فقد كان عليه أن يعلم جيدًا أنه خرج من دائرة الحفظ والتلقين التي اعتادها في مراحل التعليم قبل الجامعي، إلى دائرة البحث والدراسة؛ دائرة أنه هو المسئول الأول عن كيفية الحصول على المعلومة، وما دور الأستاذ الجامعي إلا دور استرشادي، وتقييمي وتقويمي، يُقدم المنهج الذي ينبغي على الطالب اتباعه في دراسته، ويتابعه أخلاقيًا وعلميًا، فهو دور لا يقل عن دور الأب مع ابنه. لذا كان يجب على الطلاب اكتساب الخبرة والتميز في مجالاتهم من أساتذتهم، وآبائهم، وأسرهم.
أما عن دور الأسرة: فيتمثل في التوعية والإرشاد والإخلاص والأمانة والتفاني في تعليم الأولاد طلب العلم وحبه، وتوضيح قدره ومكانته، والعمل على صرف الأولاد إلى ما فيه النفع والفائدة للأمة وللمجتمع، ونهيهم عن سفاسف الأمور ورذائلها، وحثهم على البحث العلمي وتعلم أساسياته منذ نعومة أظفارهم، وقد وجدنا أسرًا كثيرة تركت أولادها يعتمدون على أنفسهم في عمل أبحاثهم حتى يتعلموا الاعتماد على النفس في كيفية الحصول على المعلومات وتوظيفها، وفي المقابل كانت بعض الأسر تقوم بعمل أبحاث أولادها مستندة إلى حجج واهية منها: ضعف قدراتهم على عمل البحث، وعدم خوضهم التجربة من قبل، بالإضافة للتخلص من عبء المسئولية تجاه أولادهم.
أما رجل الشارع فيشمل: الإنسان العادي الذي ينبغي أن يعرف قيمة العلم وقيمة حامليه، وأن يتعامل مع الطالب الجامعي بكل تقدير واحترام، وأصحاب المكتبات ومراكز الانترنت الذين ينبغي عليهم أن يشجعوا طلبة الجامعات على البحث العلمي والقيام بعمله بأنفسهم، وأن تكون المساعدة في تنسيق الكتابة والتوجيه والإرشاد خاصة لأولئك الذين ليس لديهم أجهزة كمبيوتر في بيوتهم، ولا ينبغي أن تكون المساعدة في تخلي المسئولية التامة من جانب الطلاب عن البحث على أساس أن يتولى المهمة هؤلاء الأشخاص في مقابل حفنة من الجنيهات، وهذا ما حدث بالفعل وكان سبب كشف ذلك الأبحاث المتكررة بالكلمة من الألف للياء، والطريف في الأمر قيام أحدهم بتحصيل مبلغ 300 ثلاثمائة جنيه من كل طالب في مقابل عمل الأبحاث الخاصة به، وبعد أن قام بتجميع مبلغ لا بأس به، أعطاهم ظهره وولَّى مدبرًا وفر هاربًا، وتركهم بين همِّين وغمِّين؛ بين هم الأموال التي نُهبت وغم الأبحاث التي لم تُكتب في ظل مداهمة الوقت وانقضاء الأجل المحدد لتسليم الأبحاث المطلوبة من قبل الجامعة.
أما بالنسبة للمدرسة فعليها الدور الأكبر لأنها المنوطة بغرس ثمار حب العلم والبحث العلمي لدى التلاميذ منذ نعومة أظفارهم؛ وإن كان هناك من المدرسين من يتقي الله في عمله ويسعى جاهدًا لتأدية عمله على أكمل وجه، في حين أن منهم من لا يبالي بالمسألة البتة، إن لم يكن يأخذ بهم لطريق الفشل والإحباط. للأسف الشديد البنية التحتية عندنا تكاد تكون مُنهكة ومزعزعة.
في حين ينبغي أن يتمتع الأستاذ الجامعي بالإخلاص في العمل واحتساب الأجر عند الله تعالى، وكيف أن العلماء هم ورثة الأنبياء، وأن من أخذ بالعلم فقد أخذ بحظ وافر، وكيف أن الله منحهم نعمة العلم، وعليهم أن يؤدوا حق الله تعالى فيما استأمنهم عليه، وليعلموا أن ما يزرعونه سيجنونه في يوم من الأيام فإن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة، فالطالب الذي أقوم بتدريسه وتعليمه قد يكون أستاذًا لأحد أولادي في يوم ما، وكيف أن أداء هذه الأمانة لشرف عظيم لحاملها وللمحمولة إليه، ومن هنا فلا لأنصاف المعلمين ولا لأنصاف المتعلمين، ولنقلها بأعلى صوتنا لا للفاسدين بيننا، لا للعجزة الكسالى، وقاتلي الأحلام، لا للمثبِّطين والمعوِّقين، ولا للفوضويين، ولتشرع سفينة العلم بالمخلصين من أساتذتها وأبنائها.
كما كان ويكون للجامعة دور مهم في العمل على حث طلاب الجامعات أن يكونوا باحثين لا متُلقين للعلم فحسب، أذكر في ذلك حين شاركت بورقة بحثية بعنوان: “إمكانية تحويل طلاب الكليات النظرية إلى باحثين: بين النظرية والتطبيق” في المؤتمر العلمي لجامعة بني سويف بعنوان: “نحو بناء استراتيجية تحويل الطالب إلى باحث” والذي انعقد يوم الثلاثاء الموافق 8 نوفمبر 2016م بقاعة الاحتفالات الكبرى بإدارة الجامعة، أي منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات،
كما كنت مسئولًا عن مسابقة الأستاذ الدكتور أحمد الجزار البحثية في كلية الآداب جامعة المنيا (مقرر عام المسابقة) وذلك من خلال طرح موضوعين للمسابقة على أبناء القسم، وقد تقدم عدد من الطلبة والطالبات للمسابقة وتم تكريم الفائزين بالمستويات الأولى من قِبل السيد الأستاذ الدكتور/ أحمد الجزار حين كان رئيسًا للقسم في حينها، وذلك تشجيعًا منه على الاهتمام بالبحث العلمي، وجعله ضمن أولوياته.

أما عن دور الإعلام، فيمكننا أن نقرَّ أنه ضعيف جدًا فيما يتعلق بالعملية التعليمية ومسألة البحث العلمي على وجه الخصوص، لقد كان تركيز الإعلام في الآونة الأخيرة على مسائل هشة لا تفيد طلاب العلم في شيء، إن لم تكن قدمت نماذج ساقطة في المجتمعات على أساس أنها القدوة التي ينبغي أن يحتذى بها، علاوة على ذلك دعني أتساءل عزيزي القارئ: كم نصيب البرامج التعليمة من البرامج التلفزيونية العامة والخاص في اليوم والليلة؟ وماذا عن الدور التوعوي لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة؟
ولم يكن الغزو الفكري من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة بمنأى عن واقعنا الذي أصبح فيه تابعًا لا متبوعًا، ومقلدًا لا مبتكرًا، ومن ثم استطاع أن يدمر العديد من قيمنا وأخلاقنا ويقتل فينا روح التنافس والابداع والابتكار، إذ أصبحت القدوة عند شبابنا معدومة، وصار التقليد فينا سمتًا، فلم نهتم بالعلم ولا بالبحث العلمي، بل نجح الغربي تقزيم القضايا الكبرى وعلى رأسها قضية التعليم والبحث العلمي عند شبابنا، وجعلهم ينصرفون إلى قضايا واهية تستغرق جهدهم فيما لا فائدة فيه.
ويأتي الدور الأهم لصناع القرار ومن بيدهم زمام الأمور، فحين لا يكون التعليم والبحث العلمي أولى أولياتهم، فلنقل على الدنيا السلام! لأن التعليم هو الركيزة الأولى التي ينبغي أن تقوم عليها كل مقومات الحياة: كالصحة، والسياسة والاقتصاد، والأمن القومي الداخلي والخارجي. إن أمة أهدرت حق المعلم والمتعلم، ولم تبالِ بالعملية التعليمية أمة تقضي على نفسها بنفسها، يتضح ذلك جليًا حيال تعرضها للأزمات فينكشف عنها غطاؤها! لذا كان على رجال السياسة والحكومات مهمة تشجيع العملية التعليمية والبحث العلمي حتى تنعم البلاد بالرخاء والارتقاء.
وإن كان للأوضاع الاجتماعية والظروف الاقتصادية دورها في تدهور حال التعليم والبحث العلمي، إلا أنه يمكننا التغلب على هذه الوضاع بالجد والاجتهاد، والصبر والمثابرة، والعمل بروح الفريق من أجل التغلب على الصعاب التي تواجهنا، حتى يمكننا المحافظة على إنسانية الإنسان، التي هي طريق الحفاظ على الوطن ومقدراته.
علاوة على ما ذكرت آنفًا يمكنني القول: لا تحسبوه شرًا لكم، بل هو خير لكم!
على الرغم من أننا خضنا هذه التجربة مُرغمين (تجربة البحث العلمي) بسبب جائحة كورونا، إلا أنني أشعر أن طلابنا قد تعلموا منها الكثير والكثير، فإن لم يكن الطالب الجامعي خرج من هذه التجربة إلا بعشرين في المئة فقط بمعرفة كيفية عمل البحث الجامعي فهذا مكسب عظيم، كنا سنستغرق السنوات كي نصل إليه.
الحق يُقال: إن كل فئة من فئات المجتمع فيها وفيها؛ فيها المخلص في عمله وفيها المقصِّر في عمله ولا أستثني فئة دون أخرى. كما كان من فوائد هذه التجربة أيضًا أن الطالب المهمل في دروسه قد انتبه من غفلته وشعر بالمسئولية الملقاة على عاتقه، وإن كان منهم من لم يفعل ذلك اعتمادًا على غيره.
لكن هذا لا يمنع من وجود طلبة وطالبات يفحرون في الصخر، لا يبالون بظروفهم، ولا يتحجَّجون بأية حُجج، وإنما لديهم من علو الهمة، والروح الخفاقة نحو المعالي ما يُمكِّنها من السبح في الأفلاك، وكأنهم وهُبوا قلوب العلم المضيء الذي يثقب الظلام بضوئه، هؤلاء الطلبة والطالبات روح البحث العلمي والولع به في دمهم، وهؤلاء هم المتميزون في دراساتهم أصحاب الهمم العالية، والآمال والطموحات السامقة اللامتناهية، وإن كانت هذه الصفات فطرية فيهم إلا أنهم يدعمونها بالاكتساب والتعلم من خبرات السابقين، لكنهم وللأسف الشديد ليست بالفئة الكثيرة!
خرجنا من هذه التجربة باليقين الذي لا يساوره الشك أن قضية التعليم والبحث العلمي ينبغي أن تكون في مقدمة أولوياتنا، ويجب بأن يُعاد النظر في ميزانية التعليم، والاهتمام بالمعلم والمتعلم معًا.
لذا لا تلوموننا ولا تلوموا طلابنا كلنا ضحايا عوامل مشتركة قد تداعت علينا كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا.
وأخيرًا، أتمنى أن يُنظرَ إلى البحث العلمي في مصر بنظرة العالم الخائف على مستقبل العلم في بلاده، والسياسي الذي ينبغي أن يعي تمامًا أنه لا سبيل لنهوض بلاده إلا بالعلم والبحث العلمي، وبنظرة المثقف الذي يأمل أن تشيع ثقافة العلم والبحث العلمي بين شريحة كبيرة من أبناء وطنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock