أدم وحواءعام

جواز مرور

بقلم / كنوز أحمد
ماذا فعلت ليكون وجودك جائزا فى حياة من حولك ؟
نحن لا نمرر فى حياتنا كل عابر أو حتى مقيم .. 
وليس كل من يعيشون معنا يقيمون فينا حقاَ .. 
فياترى من يجوز عليه اللهفة والرغبة والحرص على بقاؤه بجوارنا !
ومن يجوز عليه الزهد والفتور والهجر .. !
البعض يمر علينا مرور الكرام لايعلق بذاكرتنا منه شيئاَ وكانة غبار نفضناه ونحن مغمضين العينين لا رغبة لنا فيه جملةَ وتفصيلاَ ..
وآخرون لا يتركون لنا فرصة للتفكير فى سواهم .. 
يقبعون فى الوجدان بلطف ورحمة .. يربتون على نفوسنا المرهقة ونفسياتنا المجهدة ، 
يشترون لحظات ضعفنا بحفنة من الحنان ، ويغدقون علينا بفيض من جمال أرواحهم .. 
يستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير 
يستبدلون ذلاتنا بعفوهم واحتوائهم .. هم ليسو ملائكة ولا ذلك مبالغة مني بل …
هم بكل بساطة أحبوننا بصدق .
من يحب يدرك جيداَ كيف يسعد شريكة .. 
نعم الحب هو جواز المرور ولا يجوز مرور من لم يقدرون فينا حبنا لهم وبادلونا اياه .
والاإسان لا يتجزأ فالشخص الطبيعى المتصالح مع ذاته يتوافق مع الجميع ولا يختص المقربون منه فقط بالإهتمام ، والأخلاق الكريمة ومن يفعل ذلك فهو أنانى منافق .
توجد نوعية من البشر فى حياتنا كالاموات لا يحركون فينا ساكناَ واكرام الميت دفنة واقصاؤه فى المكان المخصص للفانون ليريح ويستريح .
من البر بالنفس أن نجزيها عنا كل خير ونمرر لها كل جائز بشرط أن يكون فى مجمله يبقيها منضبطه مستريحة قادرة على مواصلة ضغوط الحياة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock