وأحياناً يصل بالإنسانِ المبالغة في القساوة على نفسهِ مقابلة لهذه الظروف .
فيتوهم الكثير إنهم يراقبوا ذاتهم أو يأنبوه ، لكنهم بالواقع هم يقومون بجلد الذات ، والسخط على النفسِ من خلالِ الشعورِ بالذنبِ والتعمق بتفاصيل الأخطاء وتضخمها ، وحتى تصل بهِ القسوة إلى تعذيب الجسد ، والروح أيضا .
وهذا يؤثر سلبياً على نفسية الشخص، وعلى معنوياتهِ بصورة عامه .
لأنهُ لايؤمن بغفران نوبهِ وكأنهُ يضع قانون منفرد له وحده .
إن كان اللهُ يغفرَ ويُسامح، فنحنُ لماذا لا نغفر لأنفسنا ، ونحاول النهوض بها نحو الأفضل؟!!!
فلنكن إيجابين ولنطور من عقولنا ومخططاتنا وأهدافنا …
ويأتي هذا المرض من القساوة التي يُلاقيها أغلب الناس ، لاسيما إنها تبدأ منذ الطفولة حيث التعامل القاسي المفرط من قبل الآباء نحو الأبناء ، وتتراكم ثم ينتج عنها هذا ألألم المميت ، فينشأ الطفل ضعيفاً ، ومحبطاً ، لجفاف الحب والعاطفة من الأبوين، أو لقساوة معينة يتلقاها الأشخاص من المحيط الذي يعيشونَ فيهِ ، إما بسبب علاقات فاشله أو لتنمر معين .