أخبار وفن

“شيرين أبو عاقلة”.. صوت الحق وشهيدة الكلمة

كتب/خطاب معوض خطاب

الصحفية والمراسلة التليفزيونية وشهيدة الكلمة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة والتي استشهدت صباح اليوم عن عمر 51 عاما، أثناء تغطيتها لاقتحام قوات الإحتلال الإسرا..ئيلي لمخيم جنين، تعد واحدة من أشهر الصحفيات العاملات في هذه المهنة على مستوى العالم كله، والجدير بالذكر أنها قد عملت طوال حياتها المهنية باحتراف ومصداقية، وتميزت أبو عاقلة دوما بصوتها الهادئ الرزين.

وشيرين أبو عاقلة لم تكن مجرد مراسلة تليفزيونية، بل كانت صوتا ينقل كفاح ونضال الشعب الفلسطيني إلى العالم كله، فهي لم تصمت يوما أو تتوانى عن نقل تفاصيل الأحداث التي تقع بالأراضي العربية المحتلة بمنتهى الصدق والجراءة وسط حصار جنود الإحت..لال، نعم هي لم تحمل يوما حجرا في يدها ولكنها نغصت عليهم حياتهم لأنها كانت تحمل الميكروفون الذي نقلت من خلاله كفاح ومأساة شعبها الأعزل في أرضه المحتلة.

وشيرين أبو عاقلة التي استشهدت وهي تؤدي عملها صباح اليوم تعود أصولها إلي مدينة بيت لحم، ولكنها ولدت ونشأت في القدس المحتلة، وهي تعد من عمري تقريبا حيث تصغرني بعامين، وقد اعتدت على طلتها وصورتها وصوتها وتقاريرها التي تنقلها من قلب الأحداث منذ عدة سنوات قبل أن أهجر مشاهدة التليفزيون، كانت بحق صوتا للعقل حق والحقيقة، وأصبحت شهيدة للكلمة والصحافة والإعلام.

وها هي الأرض الفلسطينية المحتلة كلها تبكي اليوم حزنا ووفاء ومحبة لشيرين أبو عاقلة، التي نقلت ملايين الأخبار العاجلة من الأرض المحتلة ها هي اليوم وقد صارت خبرا عاجلا يتناقله الملايين، وبعدما قامت بتغطية مئات الجنازات للشهداء الفلسطينيين ها هي اليوم وقد صارت شهيدة.

نعم رحلت شيرين أبو عاقلة الصحفية والمراسلة التليفزيونية التي كانت صوتا ينقل كفاح ومأساة الشعب الفلسطيني إلى العالم كله، ولكن ما زال صوتها يتردد صداه إلى الآن وهي تختتم تقاريرها بصوتها الهادئ الرزين: “شيرين أبو عاقلة.. القدس المحتلة”، كما أتذكر كلامها وحديثها عن نفسها حينما قالت: “اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان، ليس سهلا أن أغير الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم، أنا شيرين أبو عاقلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock