أخبار وفنعام

الدكتور شديد … مذيعاً بال “بى بى سى” و دكتور الفلسفة بآداب القاهرة

كتب : خطاب معوض خطاب 
اسمه الحقيقى محمد فرحات عمر ، شهرته الفنية طغت على عمله الجامعى و إبداعه العلمى ، عرفناه باسم د.شديد ، نجم فرقة ساعة لقلبك صاحب الأقوال التى مازالت عالقة بأزهان و ذاكرة المستمعين و المشاهدين مثل : ما أروعك ، و ماله ياخويا مش عيب ، يا رب يا خويا يا رب ، تم حصره فى شخصية د.شديد ذلك الطبيب البيطرى دائم النسيان الذى كان يذهب للمطعم ليتناول الطعام ثم يسأل الجارسون : ألا قولى ياخويا هو أنا أكلت و لا لسه ؟ ! هو أنا دفعت الحساب و لا لسه ؟ !
محمد فرحات عمر مصرى من أصل تركى ، جاء جده مع جيش والى مصر إبراهيم باشا بن محمد على ، أما والده فرحات فقد عمل مهندسا للآثار و تزوج من مدرسة أنجبت ابنه محمد فرحات عمر ، مات الأب و تولت الأم تربية ولدها الصغير .
ولد فى 12 أغسطس 1931م ، حفظ القرآن الكريم فى صغره ، حصل على البكالوريا ثم ليسانس الآداب قسم فلسفة من جامعة فؤاد الأول ثم حصل على ماجستير حول طبيعة القانون العلمى سنة 1965م بتقدير جيد جدا و أشرف على رسالته د.زكى نجيب محمود ثم دكتوراه فى الفلسفة سنة 1968م و أصبح أستاذا جامعيا .
كان من رواد صالون العقاد المعدودين ، و كان مسئولا عن كتب الفلسفة فى هيئة الكتاب حيث كان عضوا بلجنة النشر التابعة لها ، ألف كتابا عن فن المسرح مازال يدرس لطلبة معهد التمثيل حتى الآن ، كان يلعب الشطرنج و مثل نادى الزمالك و مصر فى عدد من البطولات و حصل على العديد من الجوائر فى هذه اللعبة .
سافر لندن خلال الفترة من 1968م حتى 1977م حيث عمل كناقد فنى و محلل و معلق على الأفلام السينمائية بالقسم العربى بهيئة الإذاعة البريطانية ، و كان يكتب مقالات سياسية تم نشرها فى عدد من الجرائد و المجلات العربية ، طلب منه كتابة مذكراته فرفض قائلا : لا أتاجر بأيام الشقاء و الهناء .
كان يسكن فى بنسيون بالزمالك منذ عام 1978م ليكون قريبا من فندق ماريوت الذى كان يعشق الجلوس فى الكافيتيريا الخاصة به يتأمل و يقرأ و يحتسى القهوة ثم يشرب عصير الفراولة و بعدها عصير المانجو ثم يعود للبنسيون كما قالت ابنته أمنية فى حوارها مع جريدة النهار الكويتية الذى تم نشره فى 7 أغسطس 2011م ، و كانت وفاته فى 12 يوليو 1997م عن عمر يناهز 66 عاما .
المصادر :
مجلة الإذاعة و التليفزيون العدد 3931 .
جريدة النهار الكويتية العدد 1317 .
جريدة المساء 16 أكتوبر 2015م .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock