كتبت أمنية هاني
كنت أتجول بالأمس برفقة زوجى فى أحد شوارع مصر الجديدة، وأنا عادة لا دراية لى بأسماء الشوارع ولا أجيد حفظ الطرق، واذا بى أجد زوجي يسألني : تعرفي اسم الشارع ده ؟؟
فأجبت : لا للأسف
فقال لى : ده شارع الشهيد سيد زكريا عسكري عظيم له قصه بطولية رائعة .
وفور عودتنا هرولت لنصير الفلاحين (جوجل) لأتعرف علي تاريخ بطل اكتوبر الشهيد سيد زكريا ابن الصعيد.
واكتشفت انني فاتني الكثير كيف لي أن أجهل تاريخ هذا البطل وانا المغرمه بالقراءة كيف؟!
وما عرفته كان المفاجأة..” سيد زكريا” بطل شهيد عسكري فقير المال غني بالرجوله والعزه والكرامه أطلقوا عليه (أسد سيناء)، قاهر الكوماندوز الذي كرمه قاتله.
دمر سيد زكريا 3 دبابات اسرائيليات وقتل 32 يهوديا.
كان سيد زكريا ريفي الأصل فقير عزيز النفس لأب وأم فقراء ولكن أغنياء باخلاق الشجاعه والرجولة، حاصره الاسرائيليون في ليل رمضان بكتيبه من الكوماندوز وحاولوا بكل الطرق القضاء عليه ولكن صمد الفرعون المصري وقضي علي ثلاث دبابات وتمكن من قتل 32 اسرائيلي.
ابن الثالثه والعشرون الذي قهر الأعداء، البطل الأصيل الذي لم يعرفه أحد الا بعد مضي 23 عاما علي رحيله.
صمد سيد زكريا خليل صمود المقاتل الشجاع لم يعرف الخوف او التردد طريق الي قلبه لم يتقهقر خوفا ولم يستسلم حتي لقي حتفه، خير اجناد الارض البطل المغوار الابن البار بمصر.
اجبر زكريا عدوه اليهودي وقاتله علي احترامه ودفنه واطلاق 21 طلقه في الهواء إجلالا وتعظيما لشجاعته.
وجاء الجندي الإسرائيلي للسفير المصري سنة 1996 ليقص عليه قصة زكريا والذي لا يعلمه غير الله ثم هو وقال انه فخور بهذا الرجل وانه اطلق الرصاص كما يفعلون مع الأبطال وقام بدفنه تكريما له ومصر ان يقص قصته حفاظا علي حقه كبطل.
رحم الله دمائاً سالت علي تراب الوطن تفديه بروحها وتحلم بالشهادة…..