حياة الفنانين

“عبد الحميد زكي “الممثل والمخرج السينمائي ومدير الإنتاج والمنولوجست

 

كتب/خطاب معوض خطاب

ربما يكون اسم الفنان عبد الحميد زكي مجهولا للكثيرين ومعروفا للقليلين، وربما من يعرفونه كممثل يظهر لمدة دقائق معدودة في الأفلام السينمائية القديمة لا يعرفون أنه كان مخرجا سينمائيا حيث أخرج الفيلم السينمائي “أنا الشرق” سنة 1956 الذي قام ببطولته كل من النجمة العالمية “كلود جودار” وجميل راتب وحسين رياض وجورج أبيض وتوفيق الدقن، كما عمل مديرا للإنتاج لأكثر من 20 فيلما منها “الأيدي الناعمة” و”ابن للإيجار” و”عائشة” و”قطار الليل” و”المنزل رقم 13″ و”لعبة الست”، بالإضافة إلى قيامه بتأليف وأداء المنولوجات على المسارح وفي الإذاعة المصرية وذلك في شبابه المبكر وقبل أن يصبح ممثلا سينمائيا.

والفنان عبد الحميد زكي يعد واحدا من أصحاب الوجوه المعروفة والمألوفة لمعظم مشاهدي ومتابعي أفلام السينما المصرية القديمة ومن أشهر الفنانين الذين أبدعوا وأجادوا في تجسيد الشخصيات الثانوية في السينما المصرية على مدى تاريخها الطويل، وقد فرضت عليه ملامحه أن يجسد شخصيات بعينها، مثل ابن البلد والمعلم والجزار والفاكهاني والشرير عضو العصابات، ولعلنا نتذكره في دور ناظر المدرسة مع نجيب الريحاني في فيلم “غزل البنات” وصاحب محل الفطائر في فيلم “إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين” كما ظهر كفرد عصابات في عدد من الأفلام منها “ياسمين” و”عنبر” و”قلبي دليلي” و”شاطئ الأسرار”، بالإضافة إلى ظهوره في عدد كبير من أشهر وأهم أفلام السينما المصرية القديمة منها “برسوم يبحث عن وظيفة” و”احنا التلامذة” و”الطريق المسدود” و”نهارك سعيد” و”الملاك الظالم” و”حياة أو موت” و”فاطمة” و”دهب” و”أنا وحبيبي” و”لحن حبي” و”لحن الخلود” و”تعالى سلم” و”ريا وسكينة” و”فيروز هانم”.

وقد نشرت مجلة الراديو المصري مقالا له في عددها 215 الصادر في يوم 29 أبريل سنة 1939 وأعادت نشره مجلة الإذاعة والتليفزيون في عددها 4579 الصادر صباح اليوم السبت 17 ديسمبر سنة 2022 تحدث فيه حياته وعمله كممثل مسرحي ومنولوجست وعن الحفلات التي شارك في إحيائها ومنها الحفل الذي التقاه فيه محمد طلعت حرب باشا وكيف أعجب به كمنولوجست وقدم له نصيحة بأن يجعل لمنولوجاته موضوعات ذات أغراض سامية.

وقد ولد الفنان عبد الحميد زكي في 8 ديسمبر سنة 1899 حسب العديد من المصادر، وقيل إنه ولد في يوم 2 ديسمبر 1899 حسب ما نشرت مجلة الإذاعة والتليفزيون، وقد عمل لفترة بمصلحة المساحة ثم اشترك في جمعية أنصار التمثيل، وفى بداية مشواره الفنى عمل كمنولوجست وكان من نجوم فن المونولوج وقام بتأليف العديد منها، كما عمل في فرقة الريحاني المسرحية وفرقة علي الكسار المسرحية، ورغم قيامه بأداء عدد من الأدوار الكوميدية على خشبة المسرح إلا أن صناع السينما المصرية كان لهم رأي آخر، حيث تم حصره في أدوار الشر والخارجين عن القانون، وكانت وفاته في مايو 1979 حسب العديد من المصادر، وقيل إنه توفي في مايو 1970 حسب ما نشرت مجلة الإذاعة والتليفزيون.

اقرأ المزيد البدء بتصوير مسلسل “العرافة” ونخبة واسعة من النجوم والوجوه الجديدة وأحداث مشوقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock