شعر وحكايات

قصة قصيرة……التوأم

لم تشعر بآلامها منذ البداية عندما التفت قدمها وللمرة الثانية ،وهي ذاهبة إلى عملها ….

كل ما كانت تشعر به هو روح كانت تحوم حولها ،وإيقاعات جميلة ذات إحساس مرهف تخاطبها ،وسعادة كانت تحاكي كل مافيها ….

استعادت يوماً كانت معه في ذلك المكان الجميل الذي غالبا ماكانوا يذهبون إليه معاً …

اقرأ أيضا وريقات خمسينية الوريقة الخامسة/ استراحة مقاتل بقلم د. غادة فتحي الدجوي

ساعتها كانت تضحك من كل صميم قلبها ،وهي تتكلم معهُ عن حياتها المستقبلية ،وكانت تتصرف بطلاقة معه ،وعفوية شديدة ،لم يعهد لها ان تصرفت هكذا مع أحد إلا مع من هو أقرب إليها من اوردتها …

وهو كان ينظر بابتسامة تخفي وراءها أهوال الخداع ،والخذلان ،ويضم في طيات دواخله الكذب .

وقالت له ذات مرة هل سياتي يوم ونترك بعض ؟ فرد عليها مستغرباً مندهشاً ….وهل للجسد أن يترك الروح ؟!!

أنا لايبعدني عنكِ غيرَ مفارقة الحياة وجسمي تحت التراب .

وكملت يومها وهي مبتسمة لما يجول في خاطرها من معاني جميلة صادقة ،تتخاطر بها مع توأمها ،وبعد أن مضى يوم كامل احست بوجع في قدمها ،وقليل من الورم .

فتساءلت ممن هذا الألم ياترى !!

وتذكرت عندما التوت قدمها لكنها غير مبالية ،لأنها كانت في عالم آخر …

لكن آلامها ازدادت فذهبت إلى الطبيب ،وقال لها إنه تمزق ولابد من الراحة ،ولاتسيري عليها …هنا تيقنت إن الآلام الشديدة تأتي بعد فترة من الحوادث ….

سألها الطبيب ،كيف حصل هذا لقدمكِ ؟!

قالت : كنت شادرة الفكرِ مع من لايفارقني ….

فقال لها : ياالله هنيئا له …كل هذا الحب …أين هو الآن ؟؟

أجابت دامعة العينين …إنه تحت التراب، ألم يقل لي لا أفترق عنكِ ألا وأنا تحت التراب …… 

التوأم بقلم شيماء الحسينية

اقر أ المزيد إطلاق اسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة على قاعة معرض التراث الفلسطيني في تونس

“بريهان أحمد” وجدت شغفي وعالمي بين ضفاف الكتب و رواية “بقايا جيل التسعينيات” دونت فيها كل ما مر علّي

أيها الكاتب .. بقلم: الكاتبة ميرفت كامل سلوم

دار الفناء .. بقلم :حنان عابد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock