شعر وحكاياتعام
المحشى قبل الحب أحيانا
بقلم الكاتب الساخرعادل إدريس
عاد على غير عادته مبكرا فقد وخزته رغبته فجأة.
جلس بجانبها وقال لها …
– وحشتني أحضانك الدافئة.
علت الفرحة وجهها وانفرجت أساريرها وتدفق الدم بعروقها بعدما كاد أن يتجلط من فرط الهجر فقالت له…
– أحضاني كما هى .. فقط قد لفحتها برودة بعدك عنى.
فقال لها …
– فلسوف أجعلها نار مؤججة حتى تجعل طقوس حبنا يشيب لها الولدان ..وسيسطر التاريخ بأنني هذا الذي أنا أشعلتها نارا بلا حطب فطار دخانها ليعبىء سماء الكون .. فتعالى حبيبتي لأعوضك ما فات ولأروي ظمأك بالحب والحنان ولنكون منارة يهتدي بها العشاق.
فقالت له يلهفة الملتاع …
– ها أنا ملكك فخدني بأحضانك لتعوضني عن شهور الجفاف لأشعر بأنني لازلت أنثى .
الموبايل يرن وكانت والدته….
– ماما حبيبتي ست الكل.
– …
– ياااااااه والله نسيت.
– …
– كمان سخن ونار.. لا كده مش قادر استحمل.
– …
– أسرع من الريح ها أكون عندك .
– …
– أنا أقدر أتأخر.
– …
– مع الف سلامة يا ست الكل.
نظر إلى زوجته وهو يبتسم ابتسامة عريضة وقال لها …
– آسف يا روحي كنت ناسي أن ماما طبخالى محشى والمحشى سخن وبينادينى وما اقدرش ما أقدرش ما أروحش .. ها أغيب كام ساعة وأعود لنكمل طقوسنا.
نظرت إليه ولفحته بابتسامة عابرة وقالت له …
– ما أنا بأعملك بردو محشي .
– لا لا .. محشي ماما مش أي محشي .
خيم الصمت عليها ولم تعيره انتباها.
خرج مسرعا وهو يغنى …
انا جايلك يا محشي وها احشي بطني بحبك
وبحبك موووووت ومش قادر على بعدك
أدارت المذياع وكانت أم كلثوم تشدو …
يا ظالمني يا هجرني وقلبي من رضاك محروم
تلوعني وتكويني تحيرني وتضنيني
صبرت سنين على صدك وقاسيت الضنى ف بعدك
عشان تعطف علي يوم
ياااااااا ظالمنى.