أدم وحواء

 الاحترام 

أحياناً نتوقف عند أمور تدهشنا من تصرفات أصحابها تجعلنا نتساءل عن مصادر ما يصدر عنهم هل هي صادرة من العقل الواعي ؟!

أم من حركات طائشة بغض النظر عن كبر أعمارهم….

أم مصدرها تكبر _ أعمى صاحبهُ _

أم غرورُ فارغ يراه هو وحدهُ كالواقف على جبلٍ ( يرى الناس صغاراً ويرونه أصغر)؟

أم هي فكرة مصدرها احتقاره للغير ،ولكن ما سبب هذا الاحتقار؟!

هل هو تعالي أم عشوائية اللامبالاة وفي كلا الحالتين هو بهذا الأمر يُرجع تصرفه إلى نفسهِ لأنه بين قوسين (غير محترم)لأن الإنسان المُحترم يحترم الناس التي تحترمهُ وحتى وإن كان الذين يتعامل معهم غير محترمين فهو يمثل نفسهُ ولا يعكس تصرفات غيرهِ عليه .

فكل ما يصدر منا من أفعال نحو الآخرين هو بمثابة ترجمة لجوهرنا نحن بعيدا عن نوعية البشر الذين نتعامل معهم ،فيجب علينا أن نُريهم معنى الإنسانية والتصرف الصحيح نحو البشر.

لا أعني بهذه المفردات أننا نخلوا من الأخطاء والهفوات تجعل المقابل يتضجور منا أحياناً أو ينفر منا إذا كان لا يفهم معنى القصد من تصرف معين.

لكن الذي أعنيه التصرفات بصورة عامة بعضنا للبعض الآخر .

وإن كان هناك سوء فهم يجب أن نصححه ونوضحه للآخرين وإن كنا ليس على ما يرام أيضاّ وجب علينا الاعتذار والتصرف بحكمة لإرجاعهم والقول عمَّ يدور في خواطرنا.

لكن وللأسف البعض يعد الأفعال السليمة والخيرة هي ضعف أو انعدام للشخصية ،لكنها على العكس فهي من تمام الشخصية الراقية العريقة بالمبادئ النادرة التي لا يتصف بها إلا الطاهرون جوهرياً والنادرون أصحاب القلوب السليمة من أمراض الأنا والتكبر الفارغ…

وفي زحام الأفعال الغير مرغوب فيها والمنبوذة وأنا شخصيا اعتبرها تصرفات صبيانية غير مدروسة من قبل أصحابها…

ألا وهو الرد على الأشخاص .

فالرد المُحترم والتعامل بذوق وبأصول هذا لا يمت بصلةٍ للحب أو التمسك بالشخص المتعامل معه أو للتذلل له أو طلب رضاه، وإنما هي نفسية نقية ونظيفة وصافية وتربية سليمة ليسَ أكثر…

كذلك لا يعد هذا التصرف هو ضعف أو انعدام هيبة للذين يتعاملون مع الآخرين بهذا الذوق الرفيع …..

بل هو نقاء ..وجوهر خالص من الشوائب النفسية ،وهذا برهان على أن الشخص سليم من مرض ذاتي

الذي غالباً ما يُصاب به الضمير بالانعدام ،والموت …

الذي يؤدي به إلى انعدام الاحساس والإنسانية

شيماء حسين الحسيناوي

اقرأ المزيد الاحترام…..

د. ملاك سباعي ” ما بين الحب والاحترام

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock