مقالات

رفقاً بمن تحمل لقب مطلقة

ضغوطات تلاحقها في مجتمعها

عماد وديع

الطلاق هو الدواء المر الذى قد تلجأ إليه المرأة أحياناً للتخلص من القهر والظلم الذى يؤرق حياتها ويصيبها بأمراض نفسية من زوج لايعرف قيمتها ولا يحترمها ولا يعرف إلا الضرب والتجريح والإهانة فكيف تعيش مع رجل لا تجد فيه الرحمة والاستقرار والمودة !!.

وعند اتخاذها قرار الطلاق تلاحقها ضغوط فى مجتمعها فتبدأ معانتها بعد الطلاق وقد تأتي من أقرب الناس إليها من التجريح والإهانة فى بيت عائلتها الأول فتعامل بثقل الخدمة المنزليه ومنعها من الخروج واتهامها أنها وسمتهم بالعار بطلاقها وكأن الطلاق ذنب أو معصية أو من كبائر الذنوب بالإضافة لنظرة المجتمع السيئة لها الذي يأبى أن يتركها لحالها بالرغم من معانتها وما تواجه من أعباء ليضيف إليها المزيد .

ويسبب الطلاق فقدت الثقة فى نفسها نتيجة هجوم المجتمع عليها ويحيط بها وابل من الأسئلة لماذا وكيف والأسباب التى أدت إلى طلاقها
وتكون هى المتهمة التى يجب دائما أن تدفع الثمن و تدافع عن نفسها .

وكما تواجه المرأة تحديات كبيرة وإحباطات أكبر عندما تحاول الحصول على حقوقها الشرعية فى قضايا الطلاق والحضانة والنفقة وقضاء وقت طويل أمام ساحات المحاكم من إجراءات وإثباتات ومواعيد وتأجيل جلسات ومماطلات الزوج والهروب من الالتزمات تجاهها نكاية وإذلالاً بزوجته السابقة وأم أولاده عقاباً لها عندما تطلب حل لمعانتها وسعيها لحق أطفالها لتعيش فى حياة كريمة لهم من أب فضل أن ينتقم من زوجته على حساب ألم ومعاناة أولاده فتتعذب المطلقة بطلب النفقة ويتعين عليها الانتظار شهوراً لإعلان طليقها وشهوراً أخرى ليتم حساب النفقة وشهورا ويمكن سنوات ليتم تنفيذ ذلك وهكذا دواليك.

 

والمطلقة لديها مشاعر وأحاسيس يجب احترامها من الجميع لأنها أبت العيش مع زوج يسيىء إليها .

والمرأة شريك أساسي فى الحياة و تلعب دوراً كبيراً فيه مساوية للرجل وتعيش كامل نضوجها الفكري والثقافي والاجتماعي والسياسي لذلك من حقها أن تقرر مصيرها وتحفظ لنفسها كرامتها وسط مجتمع ذكوري يرى أن ليس للمرأة الحق أن ترفع رأسها وتحافظ على كرامتها وتطلب الطلاق ويعتبر أن المرأة هي فقط التى يجب أن تدفع الثمن وحدها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock