عاممقالات

التوك توك ………….كارثة على الطريق

بقلم : عماد وديع
عندما ظهرالتوك توك فى مصر، من سنوات طويلة، كان يسير على استحياء ، وكان سائقه يقودة بخوف وفى الشوارع الجانبية فقط، وكان مجرد ظهوررجل شرطه، كان يهرب منه الى اضيق الشوارع، لأن الدولة كانت قوية وقتها .
اما الأن فأن التوك توك يملآ مصر بطولها وعرضها، حيث أن اعداده وصلت الى2 مليون مركبة، واصبح يقوده اطفال وبلطجية ومدمنى المخدرات والترامادول ، والخارجين عن القانون.
كما اصبح التوك توك الوسيلة التى عن طريقها يتم إرتكاب الجريمة بشكل ا سهل مثل الخطف والسرقة، والإغتصاب والتحرش ، فنتخيل كم جريمة اغتصاب وسرقة و تحرش تمت ومع ذالك لم تتحرك الدولة. 
كمااصبح التوك توك يسيرفى الشوارع العمومية وميادينها دون احد يقول له شيئاً.
واصبح رجل الشرطة يخشاه ولا يتعرض له ويتظاهر بعدم رؤيته، لأنه يعلم جيداً انة امام مجرم او مدمن لذالك فأنه يؤثرالسلامه. 
ونجد ان هناك قانون يفرض على التوك توك غرامة 2500جنيه فى حالة المخالفة ، والتحفظ الإدارى ، و500جنيه غرامة فى حالة اشغال الطريق لا يطبق اى منهما نهائيا .ً
و اصبحت جميع المركبات التى تسير فى الشوارع بجواره تتجنبه وتفسح له الطريق، تجنبا لأى إحتكاك عرباتهم بهم ، فأنا رأيت سائقى التوك يسبون اصحاب العربات الأخرى ولا احد يجرؤا بالرد عليهم كما إنهم يسيروا فى جميع الإتجاهات ولاقانون يحكمهم.
رغم أن هناك قرار بقانون صادر لوزير التجارة والصناعة والإستثمار السابق، منير فخرى عبد النور بوقف إستيراد المركبات ذات ثلاث عجلات، وهذا القانون لا يطبق ايضاً، بل يتم إستيراد التوك توك و يتم تسهيل دخوله البلاد تحت سمع وبصر الدولة، بل وصل الأمر أنه يصنع فى مصر ، ويتوفر له قطع الغيار بشكل كامل .
و اصبحت مصر من اكبر الدول المستوردة لهذه المركبة، بخلاف ما تنتجه مصانعها داخل مصر. 
رغم أنه يوجد قانون يلزم بترخيصه داخل المدن، طبقا للمادة 25 من قانون المروروايضاً نجد ان الدول المحترمة لاتسمح نهائياًبالتصريح للتوك توك بألسير فى شوارعها، لأنها مركبة غير مطابقة للموصفات الأمنية ، و ليس لها لوحات وتعتبره وسيلة لأنتشار الجريمة ، مثل الخطف والسرقة والأغتصاب والتحرش.
الى من يهمه الآمر، وجود التوك توك فى مصر بهذا الشكل البشع، وما ينتج عنه من جرائم ، أنه إهمال وتراخى حكومى صارخ مع سبق الإصرار والترصد ، كما أنة ظاهرة غير حضارية، فى دولة لاتطبق القانون، انها قضية امن قومى ،لابد ان تستقيظ الدولة من سباتها العميق، وتبدأ بألعمل على إنضباط الشارع المصرى، ابتداً من القضاء على ظاهرة التوك توك نهائيا دون حلول وسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock