مقالات

كذبة إبريل والكذب المشروع

وماحقيقة كذبة إبريل

كتبت إيناس رمضان

يحتفل العالم ب”كذبة إبريل ” في اليوم الأول من شهر إبريل من كل عام والذي يعد اليوم الأوحد الذي يصدق فيه الجميع حيث يعترفون أنهم كاذبون دون خجل و دون أن يتوارى أحدهم بعيدا عن الأنظار ليس هذا وحسب بل يتبارى الكثيرون في ابتكار الأكاذيب والخدع تحت شعار أنها كذبة بيضاء فهل حقا هناك ألوان للكذب !!!!!!
أدرك أن هناك العديد من فنون الكذب الذي يتقنها الكثير حتى أصبح الصدق عملة نادرة ولكن يظل الكذب بلا لون وبلا هاوية وإنما يعد وسيلة للهروب.
ولكن لماذا يكذب الناس وأين ذهبت الضمائر وهل حقا انعدمت الثقة بين البشر ؟؟؟
من المؤسف حقا أن الكذب أصبح من خصال بعض البشر……
ويرجح الباحثون أن الكذب حصاد عاملين أساسين أولهما نفسي والآخر إحساس الإنسان بالخوف والضعف والشعور بعدم الأمان وفي بعض الأحيان رفض الواقع لذا يكون اللجوء للكذب هو المفر الأمثل لتجميل حقائق يرفضها حاملا راية أني لا أكذب ولكني أتجمل!!!!

ولكن ما حقيقة كذبة إبريل

كذبة إبريل والكذب المشروع ما هو إلا تقليد ابتدعه الأوروبيون ثم انتقل إلى جميع أنحاء العالم وعلى الرغم من شعبية ذلك اليوم إلا أنها لم تعد احتفالا رسميا في أي بلد من بلاد العالم وهناك ثلاث أساطير وراء تلك الكذبة

الأسطورة الأولى :

يعتقد البعض أنه تقليد أوربي بدأ في فرنسا منذ تبديل التقويم الميلادي عام 1564 بعد أن أصبح الاحتفال برأس السنة يتم في الأول من شهر يناير بدلا من الأول من إبريل إلا أن ظل مجموعة يحتفلون به في بداية إبريل ولكنهم أصبحوا مصدر للسخرية من الجميع لأنهم يصدقون كذبتهم.

الأسطورة الثانية :

ترتبط ب “عيد هولي” الشهير بالهند والذي يحتفل به في 31 من مارس ويكذبون فيه ولا تتضح الحقائق إلا في الليلة الأولى من شهر إبريل ومن هنا جاءت تلك التسمية.

الأسطورة الثالثة :

وتعود للقرون الوسطى بأوروبا حيث يتم الإفراج عن بعض المجانين في الأول من شهر إبريل وتبدأ الصلاة من أجلهم بغرض التماثل للشفاء ومن هنا انتشرت الأكاذيب في ذلك الوقت من أجل اللهو والترفيه خلال الاحتفال بإطلاق سراج فاقدي العقول.

وبهذا أصبح أول إبريل اليوم المسموح بهأسا بالكذب لدى جميع الشعوب ماعدا الشعبين الأسباني والألماني لأنه يوم مقدس دينيا في أسبانيا أما في ألمانيا فهو يوافق ميلاد الزعيم الألماني المعروف “بسمارك”

“كذبة إبريل في الإسلام”

حرم الإسلام الكذب بكل أنواعه وألوانه في إبريل وغيره وليس هناك كذب مشروع وعلينا جميعا أن نتذكر قول رسول الله”صل الله عليه وسلم” :
«عليكم بالصِّدق؛ فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البِرِّ. وإنَّ البِرَّ يهدي إلى الجنَّة. وما يزال الرجل يصدُق، ويتحرَّى الصِّدق حتى يُكتب عند الله صدِّيقًا. وإيَّاكم والكذب؛ فإنَّ الكذب يهدي إلى الفجور. وإنَّ الفجور يهدي إلى النَّار. وما يزال الرَّجل يكذب، ويتحرَّى الكذب حتَّى يُكتب عند الله كذابًا»
أن الصدق منجي والكذب مهلك لذا تحرى الصدق حتى تكتب عند الله صديقا فذلك هو الفوز العظيم ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock