الشيخ شمس الدين الإنبابي

كتب/خطاب معوض خطاب

ابن إمبابة الذي تولى الإفتاء و مشيخة الأزهر الشريف

في مثل هذا اليوم 1 ديسمبر 1882م أصبح الشيخ “شمس الدين الإنبابي”شيخا للأزهر الشريف بعد الشيخ ” محمد المهدي العباسي”” ، و الشيخ شمس الدين الإنبابي منتسب لإنبابة التي يطلق عليها حاليا “إمبابة” حيث أقام بها فترة طويلة من عمره ، و كان الشيخ الإنبابي واحدا من كبار علماء الأزهر الشريف على مدى عصوره المختلفة ، فمما يؤثر عنه أنه كان له دور كبير في دعم حركة الزعيم أحمد عرابيفي ثورته و في مقاومته للخديو و للإنجليز ، و أصدر الشيخ شمس الدين الإمبابي وقتها بيانا و معه الشيخ حسن العدوي و الشيخ محمد عبده اعتبروا فيه الخديو توفيق مارقا عن الدين ، و أجازوا عصيان أوامره و دعوا العامة إلى التطوع في الجيش الذي يقوده عرابي و تقديم التبرعات له .

ولد شمس الدين محمد بن محمد بن حسين الإنبابي سنة 1824م ، و كان والده أحد كبار تجار الغورية و مازالت وكالة الإنبابي لبيع الأقمشة موجودة حتى اليوم في الغورية ، و التحق شمس الدين الإنبابي بالأزهر الشريف بعدما أتم حفظ القرآن الكريم و تعلم على يد كبار علماء عصره ، تولى الشيخ التدريس بالأزهر الشريف ، كما تولى رئاسة علماء الشافعية ، و تولى منصب الإفتاء ، كما تولى مشيخة الأزهر مرتين انتهت كل منهما باستقالته ، حيث استقال في المرة الأولى بعدما فشلت الثورة العرابية ، و استقال في المرة الثانية لظروفه الصحية ، عرف الشيخ بسعة خلقه و كرمه الشديد ، و كان من تلاميذه عدد ممن تولوا مشيخة الأزهر الشريف بعد ذلك مثل :”الشيخ حسونة النواوي” و “الشيخ أبو الفضل الجيزاوي” و “الشيخ علي الببلاوي” .

ترك الشيخ الجليل شمس الدين الإنبابي عدد كبيرا من الكتب و المصنفات يكاد يصل إلى 50 عنوانا منها :”شرح شذور الذهب” و “حاشية على شرح قطر الندى” و “رسالة في مداواة مرضى الطاعون” ، و جعل الشيخ الجليل مكتبته و كل أمواله وقفا على طلاب العلم بالأزهر الشريف ، و كانت وفاته في 1896م و تم دفنه في مقابر المجاورين بالدراسة .

المصادر :

كتاب “الجامع الأزهر الشريف” للباحثين “د.خالد عزب و محمد السيد حمدي و شيماء السايح” .

برنامج “سيرة شيوخ الأزهر” قناة الأزهر Tv .

جريدة البيان الإماراتية 3 أكتوبر 2014م .

جريدة اليوم السعودية 10 يوليو 201٤م .

مجلة أكتوبر 20 أكتوبر 2013م .

موقع دار الإفتاء المصرية .