حياة الفنانينعام

“دينا شرف الدين” سأظل أكتب ما أشعرأنه يهم المصريين وزوجي هو أول من يمسح دمعي و يقوي من عزيمتي

حاورتها:  مها نور الدين



كاتبة صحفية جميلة تتسم بالرقة والجمال والثقافة عشقها وشغفها بالصحافة جعل منها كاتبة كبيرة مقالاتها تملئ اروقة صاحبة الجلالة عاشقة للقراءة ومحبة لمعرفة وتعلم كل جديد وأيضاً محبة للرياضة .

عندما تقترب منها تري أُم وزوجة من الدرجة الأولي علي هيئة أميرة، إنسانه بكل معني الكلمه واُنثي يملؤها الحُب والجمال والعطاء تَنثرعبيرها علي كل من يقترب منها تُحب عملها وأسرتها بجنون راضيه ومتصالحه مع نفسها في زمن قل فيه الرضي والتصالح مع النفس لا تجد في ملامحها غرور ولا تكبر،إنها الكاتبة والصحفية الجميلة “دينا شرف الدين” اقتربت “مجلة سحر الحياة ” منها لتُجري معها حوار خاص من القلب وسألناها
، حدثينا عن بدايتك ودراستك الاكاديمية؟



أنا خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة عندما لم تكن هناك أية كليات أخري للإعلام في كل أنحاء جمهورية مصر العربية 
أي الإعلام الأم أو الأوريجينال إن جازت التسمية 
و فخورة بأنني من خريجي الإعلام دفعات التسعينات الذين تمتلئ بهم الآن وسائل الإعلام المرئية و المسموعة كأشهر و أهم. الأسماء 



،هل الصحافة والعمل الإعلامي بالنسبة لك هواية ام كانت حلم منذ الصغر؟
لم تكن الصحافة في حد ذاتها حلمي الأوحد كما لم تكن أولي أولوياتي ، و لكنني درست الإعلام  بجميع أقسامه و كان التليفزيون في مقدمة أولوياتي كمقدمة برامج أسعي إلي التميز و الإختلاف أي أن اتجاهي للكتابة و تخصصي بها جاء بالصدفة و خاصة أن الكتابة موهبة من عند الله و لا تكتسب عن طريق الدراسة الأكاديمية فحسب ، بل ربما تأتي الدراسة في المرتبة الثانية أو الثالثة في بعض الأحيان .



،إلي متي ظل الحلم حلم ؟وكيف ومتي تحقق؟
ظل حلمي في العمل بمجال الإعلام حلماً أسعي إلي تحقيقه حتي التحقت بكلية الإعلام و بدأت بالتدريب منذ السنة الأولي بالكلية في مبني الإذاعة و التليفزيون عندما كان في أوج تألقه آنذاك ، حيث بدأت بالعمل في إعداد البرامج الشهيرة في ذلك التوقيت و كنت خلال سنوات الدراسة و العمل محط أنظار الجميع الذين تنبؤا لي بمستقبل كبير و أهمية مختلفة في مجال العمل الإعلامي


ثم قمت بتقديم عدة تجارب محدودة في مجال التقديم و لكنها كانت فترة قصيرة جداً قبل الإنقطاع عن المجال الاعلامي كله ، بعد تخرجي و زواجي ، إلي أن عدت مرة أخري بعد سنوات طويلة لم أكف بها يوماً عن التمسك بتحقيق حلمي و استغلال موهبتي التي انعم الله علي بها و لكن العودة كانت مختلفة تماماً عن البداية .



،هل تذكري ما هو أول عمل صحفي قُمتي بكتابته؟ 



نعم أذكر أول عمل صحفي قمت به و قد كان مقال بعنوان ((و انتصرت الثورة )) و ذلك في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو مباشرة ، حيث احتوي هذا المقال شحنات ضخمة من المشاعر المختلطة بعد صراع مع غرباء عنا قد كبسوا علي أنفاسنا مدة عام من السواد و الإحباط و كان علينا جميعاً الكفاح من اجل استعادة هويتنا المصرية التي كادت أن تتلاشي في حال استمر هؤلاء الغرباء

فكنت أكتب كل كلمة من كلمات هذا المقال بدموع عيني التي انهمرت فرحاً بالنصر و استعادة الوطن مصر 

،من أول من شجعك لتكملي المسيرة الصحفية؟
أول من شجعني علي العودة لمجال الاعلام الذي انقطعت عنه طويلاً لأسباب عائلية هم زميلي العزيزين جداً علي قلبي الأستاذة الكاتبة الصحفية “ماجدة ابراهيم” و الإعلامي الكبير الاستاذ “خالد صلاح” .
فقد كنا زملاء دراسة و كانا من أول و أهم الداعمين .
فقد ذكرني الاستاذ خالد صلاح بإمكاناتي التي كان يتحدث عنها و يشيد بها الجميع و أن الفرصة أمام من يتمتعون بمثل إمكاناتي لا تكون محددة توقيت ربما ينقضي .



،من خلال مسيرتك الصحفية هل تعاملتي مع موهبتك الصحفية بذكاء؟



لا أعلم هل فعلاً تعاملت مع موهبتي في الكتابة بذكاء أم لا.

ولكن كل ما اعرفه أنني لم أكن يوماً ، وسأظل أتعامل بلا احتراف فمسألة الإحترافية تخيفني كثيراً و تفسد استمتاعي بالكتابة و التي تتجلي و تتصاعد بالنسبة لي عندما أشعر بالحرية و عدم التقيد بروتين معين مهما كان مقابله المادي

،اغلب كتاباتك تعبرعن المجتمع وقضاياه ودائما تلقي الضوء علي سلبيات المجتمع هل تشعري بالسعادة حينها ؟

ما زلت و أظن أنني سأظل أكتب ما أنفعل و أهتم به و ما أشعر أنه يهم جميع المصريين
حيث أكون في كامل سعادتي و شعوري بأنني أقوم بدوري كلسان حال غالبية الناس و خاصة عندما أقرأ تعلقات من يتابعون مقالاتي بأن ما أكتبه هو تحديداً ما يدور بداخلهم و لا يستطيعون التعبير عنه و توصيله إلي أولي الأمر .






، وما وجهة نظرك في الإعلام المرئي وما يطرحه مع كثرة القنوات الخاصة؟
الإعلام المرئي الآن في مازق حقيقي و خاصة بعد تضاعف اعداد القنوات الخاصة الكثيرة المملوكة لرجال اعمال يمتلك كل منهم توجهاته الخاصة و مصالحه الشخصية التي تتدخل دون شك في سياسه القناة التي يمتلكها و ما تقدمه من مادة اعلانية قد تصل في كثير من الاحيان الي اشياء مقززة و محتوي يتنافي تماماً مع قيم و تقاليد المجتمع و مهنية العمل الاعلامي و مواثيق الشرف التي تحكمه عادة ما يضرب بها عرض الحائط 


،وما رأيك في تداول كلمة إعلامي بشكل كبير لمن يستحق و لا يستحق من وجهة نظرك ؟
لقب إعلامي الذي يطلق علي كل من هب و دب فهذه هي المصيبة الاكبر. فعندما يخرج علينا يومياً علي شاشات القنوات اشخاص غير مسؤلين و لا مؤهلين لبث أفكار و توجهات و احيانا سموم يتجرعها المشاهد و يثق بصحتها و يتاثر بها و تكون في النهاية مجرد اراء شخصية تخص اصحابها و تخدم اهدافهم و يتحول المشاهد انذاك الي فريسة تتلقفها ايادي مندوبي رجال الاعمال و اصحاب المصالح ممن يطلق عليهم الان لقب اعلاميين 
لكي الله يا مصر 

،ما الذي بشغل عقل الكاتبة الصحفية دينا شرف الدين إعلاميا وصحفيا ؟ 



والله كل اللي شاغلني حالياً ان تعود المهنية التي ذهبت دون رجعة و أن تعود الثقة و المصداقية لرموز الاعلام و الصحافة من جديد و تنتهي حالة الاستقطاب و التطرف التي سقط بها عدد لا باس به من رموز الصحافة و الاعلام عندما قرروا التخلي عن الحيادية و الموضوعية و اخيراً المهنية اللي بقت متاكلش عيش من وجهة نظرهم 



،الجميلة “دينا شرف الدين” ياتري لكِ طقوس معينه قبل دخولك في كتابة اي مقال صحفي؟



الحقيقة مالش طقوس معينة و لا حاجة و زي ما قولتلك اكره التقيد بوقت او اجراءات متكررة
زي ما بيقولوا كده لما بيجيلي الهاتف و تنور اللمبة في دماغي في اي وقت و اي مكان اقعد اكتب فكرتي و ما يثير اهتمامي وقتها دون مراجعة حتي ، 
و عادة بفضل ربنا بتكون دي اقرب و احسن طريقة تدخل قلوب من يهتمون بقراءة ما اكتب فما يخرج من القلب بصدق سرعان ما يدخل القلب بسلاسة


،هل انتي متزوجه ؟  
أنا متزوجة من الفنان “أحمد عبد العزيز” و أكرمني الله بثلاث أولاد أميرة و محمد و يوسف

،الجميلة “دينا شرف الدين” هل تعتبري إختيار الفنان “أحمد عبد العزيز” لكِ كزوجة وأم لأبنائة سبب في تعطيل مسيرتك الصحفية؟
بالطبع كان زواجي من أهم أسباب ابتعادي سنوات كثيرة نظراً لأهمية تفرغي للأمومة والاهتمام بأبنائي و خاصة أنني كنت صغيرة سناً و كان تحمل مسؤولية زوج و عندما يكون فنان و نجم كبير تكون الامور أشد صعوبة ، ثم سرعان ما فوجئت بعد أقل من عام أنني أصبحت أماً و بعد ثلاث سنوات جاء الأبن الثاني فتأجل قرار عودتي للعمل رغماً عني و توالت أحداث الحياة السريعة جداً فلم تمهلني حتي و لو هدنة لالتقاط الانفاس أو حتي التفكير بعملي الذي أعشقه .


،هل الزواج من فنان مشهور وله معجبين كثُريعتبر حياة مختلفة عن الزواج من شخص عادي بعيد عن الأضواء ؟
بكل تاكيد الزواج من فنان مختلف تماماً عن اي شخص آخر و لكن المعجبين و المعجبات ليسوا السبب كما يتصور الكثير من الناس فالمسالة ليست بهذه السطحية
فلم يشكل هذا الموضوع أي مشكلة بالنسبة لي ، ربما أكون مختلفة نسبياً عن بعض قريناتي فيما يخص مسألة المعجبات تحديداً.

ولكنني أستوعب جيداً و أتقبل هذا الوضع الذي يعلم الجميع أنه و لمدة عقد من الزمان علي الأقل كان زوجي معشوق النساء في الوطن العربي كله و ليس في مصر فقط و ما زال برغم مرور السنوات يمتلك رصيداً ضخماً من المحبين لم يحظ فنان بمثله
و لكنني أيضاً بشهادته و من يعرفونني جميعاً أعد نموذجاً للعقل و سعة الصدر بل و الترحيب الشديد بهؤلاء جميعاً فأعلم جيدا أن مؤشر و مقياس نجاح أي فنان يكمن بجماهيريته و محبيه

،أنتي جميلة وجهك وجه سينمائي هل من الممكن نراكي قريباً في عمل واحد يجمع بينك وبين زوجك المخرج والفنان الكبير “أحمد عبد العزيز” ؟



لا اظن علي الاطلاق ان تروني مع زوجي في عمل فني لانني لم اكن يوماً ارغب في العمل بالوسط الفني علي الرغم من حصولي علي جايزة الجمهورية في التمثيل عندما كنت بالمرحلة الثانوية

ولكنني اعلم جيداً منذ الصغر ان الوسط الفني لا يناسب تركيبتي الشخصية فبالكاد يتعامل الرجال فما بالك بالنساء 

،وياتري ايه مواصفات سعيد الحظ اللي ممكن توافقي ان بنتك ترتبط به؟

اكيد انا زي كل ام تتمني لابنتها رجل كامل الاوصاف و لكن الكمال لله وحده
فكل ما ادعو الله ان يمن عليها به هو من يحبها بحق و تحبه و تجد في الحياة معه
أسباب سعادتها و اخيراً ان يتقي الله فيها صونها كما ينبغي ان يكون الرجل الحقيقي 

، نفسك تكوني جدة؟



،، طبعاً نفسي اكون جدة و لو اني مش مستوعبة اني اكون في المرحلة دي و لكن ده شئ جميل ادعو الله ان يمنحني اياه 




،ما هو موقع كلمة الندم في حياتك؟

لا وجود للندم في حياتي مطلقاً و ده لسبب بسيط اني أؤمن بالقدر و المكتوب و ما قدره لي الله لابد ان يكون هو الخير لذا فأنا لا اندم علي ما فاتني و أفرح بما آتاني الله من فضله فهو الخير كله


،لو كنتي في زمن ماضي من هي الشخصيه اللي ممكن تكوني روحها؟ ولماذا؟ 

“الملكة كليو باترا”
لقوة شخصيتها وذكائها فهي برغم انها أمرآة ولكنها حكمت أكبر ممالك الأرض مصرالعظيمة



،لما بتحزني والدنيا بتضيق عليكي مين بيمسح دموعك؟



لما بحزن و الدنيا بتضيق بيا زوجي هو اول من يمسح دمعي و يقوي من عزيمتي و يشعرني بالأمان و الإطمئنان 

فقد كانت أمي الغالية أيضاً رحمها الله تقوم بهذا الدور ، و لكنها الحياة 



لكن الله قد عوضني و لم يترك ظهري عارياً بعد فراق أمي فزوجي هو سندي و قوتي في الحياة ، لذا أعتبر نفسي من المحظوظات.
،من هم أصدقاء العائلة المقربين من الوسط الفني و الإعلامي ؟
أقرب الأصدقاء هم الفنان الكبير “علي الحجار” الذي دامت صداقته مع زوجي الفنان أحمد عبد العزيز أكثر من ثلاثين عام و زوجته “هدي” التي أعتبرها أختي الثالثة و أسرتهم الجميلة “يوسف و جني”


،ما هي المقولة التي تؤمنيي بها ؟



من أكثر المقولات التي أؤمن بها ( إن بعد العسر يسر ) كلمات الله عز و جل التي تجلت أمامي مرات و مرات منذ أن تفتحت مداركي في هذه الحياة الدنيا 




،ممكن تفكري في يوم تعتزلي مجال الكتابة الصحفية وتتجهي لمجال اخر؟



لا أظن أنني قد أترك مجال الكتابة لأتجه لمجال آخر ، فأنا اجد بها متعة و تحقق لم أكن أعرف أنه كذلك عندما كنت لا أرغب سوي بالعمل في مجال الإعلام المرئي و أستبعد تماماً أن تكون الكتابة هي نهاية المطاف الذي لم أكن يوماً أضعه بالحسبان .
و لكنتي الآن إن عدنا بالزمن و كان بإمكاني الإختيار ، سأختار أن أكون كاتبة .




،هل تمنيني أن يسألك من يحاورك سؤال ولم يُسأل حتي الأن؟

أعتقد بعد كل الأسئلة اللي طرحتيها عليا و خلتيني أفتح الصندوق الأسود و أتكلم عن كل أمور حياتي الشخصية و المهنية ، مافيش سؤال في نفسي مقولتيهوش .








مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock