شعر وحكاياتعام

فى عينى فقط….قصه قصيرة


بقلم عزيزموسى

أستيقظت من نومها فزعه..صرخت من الألم وايقظته من نومه كذلك..نظر اليها متسائلا ً..قالت اعتقد انى سأضع المولود الان..ابتسم لها ابتسامه تعرفها جيداً فأطمأنت و استراحت حين قال لازالت ايام قليله الاتذكرين.؟.تنهدت بعمق ورفعت بصرها الى السماء..قالت اتعرف كم احب هذا الصغير وانتظره..قال وكذلك انا قالت كيف تتمناه..؟ضحك حتى أنقلب على ظهره وهو ينظر اليها مستمرا فى الضحك ويقول اتمناه..هههههه…اتمناه..قرد…مثلى…مثلك…مثل باقى القطيع الاترين..قالت اما انا فلا اتمناه قردا ًهل تصدق انى اتمناه غزالا ً!! نعم ..الاترى ان…قاطعها بصوته الحاد عودى الى نومك تحت الشجرة..وسأذهب لاحضر بعض الطعام وكفى عن هذه الامور لئلا يسمعك باقى القطيع…أومأت برأسها واستسلمت للنوم العميق….
-التف قطيع القردة حولها وهو معهم ينتظرون مولودها الاول..وهى تطلق صيحات استغاثتها المعهودة..وتنظر اليه..لتملأ نفسها بشئ من الاطمئنان..صرخت وخرج المولود..فتح الجمع اعينهم وافواههم دهشة وهو لم يدر ماذا.. يفعل بينما تغامزت قردتان متجاورتان وضحكتا…بدأ القطيع فى الانصراف ..تبعهم هو..نادته فأشاح بوجهه …اقتربت منه احدى القردة نظرت اليه وتابع معها سيره…نظرت الى وليدها..وتسألت..لقد جاء كما تمنيته..لماذا لم يفرح احد.؟.لماذا تركنى هو ؟وتركه رغم انتظاره له ان يولد؟ لقد ولدته غزالا ًكما اردته..فلن ينال نفس مصيرنا..ما اجمله هكذا قالت..عاونته على النهوض…ارادته ان يتسلق خلفها الشجرة..تعثر وسقط..لم يستطع..القمته ثديها لم يقربه…اقترب منها واحد من القطيع…عليها الان ان تاخذه وتنصرف لا مكان له بينهم ولا لها..دمعت عيناها ودعتهم بصمت وسارت به..تحت الشمس…هناك وليس ببعيد كان قطيع من الغزلان يرعى..اسرعت الخطا وحثته على الاسراع..ليلحق بهم..تابعته بعينيها وهو يقترب من القطيع ببطئ..ويقترب منه نمر كان يتربص بالقطيع بحثا عن فريسه..لم تدر ماذا تفعل …صرخت وصرخت وتعالى صراخها مدويا.ً..ليستيقظ مرة اخرى متسائلا ًعن السبب…نظرت اليه هدأت وابتسمت وقالت
لاشئ…سأضع المولود الان…..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock