عاممقالات

رحله العلاج من السرطان


إعداد: دكتور رويدة عمار صباغ
السرطان كما تمّ تعريفه مسبقاً بأنه نوع من الأمراض التي تتميز بانقسام الخلايا بصورة خارجة عن سيطرة الجسم ويتم تصنيف كل نوع بحسب الخلية الأولى التي بدأت بالانقسام.
أما فيما يخص العلاج فحتى يومنا هذا لا يوجد علاج جذري خاص للسرطان ككل نظراً لتعدد أنواعه واختلاف آلياتها في ظهور المرض , لكن مع أوائل القرن العشرين تمكنت الأبحاث الطبية من الوصول لاستراتيجيات مختلفة تتبع في العلاج بناء على النوع والمرحلة المرضية وعمر المريض وحالته الصحية وانطلاقا منه كانت العلاجات المعتمدة :
العلاج الكيميائي Chemotherapy

العلاج الإشعاعي Radiotherapy

العلاج الهرموني Hormonal therapy 
-العلاج الكيميائي :
هو مجموعة من العقاقير الكيميائية التي تستخدم لقتل الخلايا السرطانية والحد من تكاثرها وانقسامها الخلوي وسرعتها في الانتشار ولكن نظراً لافتقاده خاصية الاختيار والتأثير على الخلايا السرطانية فقط ؛ يؤثر على الخلايا سريعة الانقسام كالخلايا المسؤولة عن نمو الشعر وتجديد بطانة الأمعاء وهذا ما يفسر الأعراض الجانبية التي يعاني منها المريض خلال فترة العلاج لذا يتم استخدامه في علاج السرطانات سريعة النمو كسرطان الدم Acute myeloid Leukemia ولمفوما هودجكين Hodgkin Lymphoma .
-العلاج الإشعاعي :
 أحد الوسائل المستخدمة في العلاج اعتماداً على الأشعة السينية ذات الطاقة العالية بآلية تقارب العلاج الكيميائي في القضاء على الخلايا السرطانية والحد من تكاثرها وانتشارها ونموها ولكن فعاليتها أكبر على الأنواع الخبيثة بطيئة النمو التي يصعب على العلاج الكيميائي من الوصول إلى المركز الصلب للورم والتأثير به ويستخدم كعلاج جذري أو مساعد قبل أو بعد الجراحة أو حتى مسكن وله نوعان :
العلاج الإشعاعي الداخلي:
عن طريق إعطاء المريض مادة سائلة مشعة كاليود المشع لإنتاج الاشعة من داخل الجسم أو زراعة مادة صلبة داخل الجسم بالقرب من الورم لقتل الخلايا السرطانية به. 
العلاج الإشعاعي الخارجي : يكون إنتاج الاشعة بصورة حزم كبيرة خارج الجسم بواسطة جهاز شبيه بجهاز تصوير الأشعة ويتم تسليطها على مكان الورم وهو النوع الأكثر استخداماً.
-العلاج الهرموني:
 يكون بإعطاء الجسم هرمونات خارجية ومضاداتها بهدف تثبيط إنتاجها داخل الجسم وبالتالي تعمل على تغيير مستوى أو نشاط هرمونات محددة فتؤثر على تثبيط نمو الخلايا السرطانية , يستخدم في أنواع عديدة من السرطانات خاصة الناجمة عن خلايا مستجيبة للهرمونات كسرطان الثدي والبروستات ويعد التاموكسفين المستجيب للاستروجين الأكثر استخداماً في علاج سرطان الثدي .
ومع كل هذه الاستراتيجيات المتبعة يعتبر العامل النفسي وقوة الإرادة هي الركائز الأساسية لنجاح خطة العلاج وتجاوز هذه المرحلة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock