شعر وحكاياتعام

داعب شعرى


همسات ليلية
بقلم نهى نور
دَاِعب شَعرِى بِأَنَامِلك
لأشعٌرُ انَّكَ حَقيقَة
اراكَ حٌلماً بَعيدَ المَنال
اراكَ وهماً يَصعٌبُ تَصدِيقُه
حَياتِى قَبلَّك كَانت ظَلاما
أشعٌرُ أنَّى بِدٌونِكَ غَرِيقَة
كُلُّ الطُرقِ وَهمٌ–أحلاَم
دروبُها سَرابٌ– -خيال
أفكــارِى أشلاء مُبعثَرة
على الطُـــرقـَــــــــات
اُلَملِمُها–اُسَاوِيها—–
أسطُرُها شِـــعراَ—–
لَعلِّى اُداوِيــــــِـــــهَا
أفتحٌ دَفاترِى–أملؤهاأخبارا
اٌجَسِّدٌكَ فِيها خَواطرَ واشعَارا
ورُمادُ نَارى–لم يَنطَفىء
بداخِله جَمرُ مُشتَـعـــل
اأتيتَ أنتَ— أشعَلـتَهُ
نَفثتَ فيِه –أصبحَ نارا
وصَقيعُ شِتائِي ااحتَرق
وصَـــــــــــــارَ ربَيــعاَ
وزُهورُ نَفسِي أينَعـَـــــت
حمراءُ وصفراءُ لونُها بديع
قد جِئت أنتَ ——
رَسَمتَ بِفُرشاتِك لَوحاتِ
مَلأتَها وروداً وطيورا
وغَزلتَ مِن شعرِى ثَوبا
أرتَديهُ في الأعيَاد
سألتُكَ مَتى العِيدُ يا عُمرى؟
أجبتُ :أيامُنا كُلها أعياد
مَرّت أيامِي دُموعاً وآهَات
وانتظرت العيد -وقد قٌلتَ أنَّهُ آت
وثَوبِي المُعَلّق انظرُ إليه
وأحسَبُ أنَّ الأيامَ لا تَمضِي
وأنَّ العمرَ يقـــــــــــف
منتظراً معي الأعيــــــــاد
ويوما اشتقت لثوبي –أرتديه
ونِفضتٌ غُباراً–تَراكم عَلـــيـه
ونَظرتُ للمــــرآة
ارتَديـــــــــــــتَهُ
ويالهول ما رَأيـــــــتـــُهُ
أين أنا؟؟مَن هَذه؟—-بل من أنا؟؟
ثَوبٌ مٌرقّع —-قد بــَـــــلي
والشَّعرُ بالشَّيبِ امتلا
والعُمرُ ضَاعَ—انتَهى
والزّمنُ مَرَّ عَلى الجَسدِ
هَرَسهُ تحتَ أنيابِه فأصبَحَ مُهتَرِئا
جَريتُ أبحثُ عَنكَ–وأصرُخ
دَاعِبْ شَعري بِأنامِلَك
أحتاجُ أشعرُ أنَّكَ حَقِيقة
فأنا بوجُودِك——-بِدونِك
غَـــــــــــــــــــــرِيقـَـــــة
======
مدير قسم الأدب والشعر
علا السنجري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock