شعر وحكاياتعام

حُكام من نوع آخر (حكام النفوس)

حُكام من نوع آخر   (حكام النفوس)

بقلم / كنوز أحمد 


رحلة الإدراك تبدأ من الإنفصال النفسي للأشخاص عن أولياء أمورهم سواء الوالدين أو القائمين علي رعايتهم بأي شكل من الأشكال ..




إدراك العوامل المحيطة والتعامل معها ، سواء برفضها أو الإندماج فيها ، ويحدث أن نطبق ردود فعل تجاه المواقف والتي تقابلنا في غمار الحياة كما ترسحت في أذهاننا في عهد قريب عايشناه مع ذوينا.




شئنا أم أبينا نحن نتيجة حتمية لعدة مؤثرات نفسية ، ووقع معنوي ، وبصمات وُثِقت علي جدران أرواحنا الهشة ؛




نمارس عقدنا الدفينة علي بعضنا البعض ، ونكرر أذي وقع علينا و أنكرناه فيما سبق ،




حتي الإذعان للظلم هو عادة وأحيانا عبادة !




هناك أجيال كاملة نمت ونضجت بفتور نحو التمرد علي مشاكلها وأحزانها ، وتري في الإستسلام لها قيمة خاصة ..

من باب العمل بالحِكَم والأقوال الشعبية المأثورة مثل




* من خاف سلم 

* الباب الي يجيلك منه الريح سده واستريح

*يابخت من بات مظلوم ولابات ظالم … الخ




وعلي النقيض ومع التطور لمفهوم الكرامة ، حدثت طفرة في تحديد قيمتها والدفاع عنها فأصبحت خط أحمر ؛

أما مبدأ التسامح فبدي منطق الضعفاء والمهدور حقهم .




وحدثت الفجوة 

وانقسمت الجماعات والشعوب الي..




* ظالم ومظلوم

*قوي وضعيف 

*حاكم ومحكوم

مسالم وعنيف




عقدة الإتفاق مع العدو




توجد قاعدة في علم النفس ملخصها انه ( كلما كرهت شخصاً يزداد قدر تركيزك معه فتتفق معه رغم اختلافك الظاهر ) فتكرر أفعاله دون أن تدرك فيما بعد وعندما تتعرض لنفس الموقف الذي آذاك فيه..




حكام النفوس




من ينصب نفسه أميناً علي مصالح الآخرين ، وذلك بقرار نانج منه دون انتظار قبول او رفض الأشخاص المعنية بدعوي أنه أو أنها..

*زوج _ زوجة

*أب _أم

حبيب _حبيبة




وما إلي ذلك

هؤلاء حكام من نوع آخر يؤذون أرواح ويقهرون ارادات خلقت حرة مستقلة ؛




ومن الغباء أن يعتقد أحد أنه أحكم الخلق ، 

حتي الأرض كروية فلا أحد يستطيع رؤية وادراك جميع جوانبها الا اذا ساعده من هو في الجانب الاخر ، وقتها تكتمل الرؤية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock