شعر وحكاياتعام

سطر في رواية 2

سطر في رواية 2
عزة عز الدين


قالت باسمة :
وفوق هامة الصباح أنتظر صوتا يباغتني،  تسعدني الصباحات المبكرة، أتمنى لو يحتكر هذا الصوت أول تحية وحين تتوالى الصباحات تعجز عن مزاحمته، فله وحده سبق فريد أجاد اقتحام الصمت والسكون والمسافات والقيود، 
 برع في اختراق القلوب،
 صوتا حانيا أتقن استدعاء حالة مبكرة من العمر غلبت عليها البراءة واتسمت بصدق المشاعر وعفويتها، وتمنى لو عشناها سويا، ثم برع ثانية في وصف تغريد الطيور، استبعد مالك الحزين ذلك الطائر الذي يغني أجمل الألحان وهو ينزف،  واستحضر شدو البلابل ودعاء الكروان في اشراقة جمال بارعة، 
أرسل لي باقات الزهور العطرة بألوانها الزاهية تتمايل على الأغصان فرحا ودلالا وتبشر بيوم جديد استبشرت فيه الخير كله.
شكرا سيدي، غزلت كلماتك بحروف من نور أشرقت به سمائي، وأثمرت به أرضي، وازدانت به صفحتي، حروف أصابت فؤادي سهما ثاقبا وأضاء بريقها ضباب درب لم أعد أدر منتهاه، أسعدتني بفيض من عبارات سالت بها العبرات، 
غمرتني دفئا فخفق لها قلبي، ورقت لها روحي، وهدئت بها سريرتي، 
سيدي: أهديك دوما زهرة، بل ألف زهرة يامن بك تحلو الحياة 


إقرأ أيضا
يا مذهلا



مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock