عام

رؤية نقدية لقصيدة الديك للشاعر أحمد والي


كتبت/
هبه سلطان
حارتنا ضعيفه.محتاجه قوه.والقوه في يد فتوه.
قصة قديمة.الكل يتناولها بطريقته.
فتناولها الأديب نجيب محفوظ في روايته ملحمة(الحرافيش).وتناولها الشاعر احمد والي في قصيدته(الديك)
استطاع الشاعر بنجاح أن يرسم بكلماته ما نحن فيه من واقع مرير وحاضر مؤلم.
فتوه عادل جاء ليخدم الناس ليس بقوته فقط بل بعلمه وإيمانه ليختفي ويحل محله فتوه ظالم يخدم ابليس.
وقد وفق الشاعر بإعطاء صوره جمالية لقصيدته بتشبيهه للفتوه الظالم بالديك.وسكان الحاره بالفراخ.
ومن ضعف الفراخ تظهر قوه الديك
فالضعف الذي آلم بنا هو ما اعطي الديك قوه.
وهذا يتضح في أبيات القصيده
في عز ما كنا بنتكلم
وكنا بنحكي بكلام شيك
دخل ابليس ما بينا
اتشكلنا.اتخصمنا.اتضاربنا
وفجاءه اتحولنا بقينا فراخ ولاقينا فوقنا الديك. 
وضعف الفراخ هو ما فتح الباب لابليس.
وهذا يتضح من ابيات القصيده
يا عم دا ناس ناعسانه.
شاقينه مش لاقين لقمه العيش.
الاغنياء منهم سكرانه.
شبابهم لسه عايش فى طيش.
من هذه الأبيات الرائعة الوصف يتضح أن ابليس لا يحتاج الى خطط.
الصمت والخوف صنع من الديك آمر ناهي بظلم وجبروت بعد تحالفه مع ابليس.
الفتوه الذي ننتظره ليس عاشور الناجي كما في حرافيش محفوظ
وليس صلاح الدين كما في هذه القصيده
بل في انتصارنا علي انفسنا.ان نصلح عيوبنا. ان نتحد .
فالاتحاد قوه.وحارتنا ضعيفه محتاجه قوه والقوه بداخلنا وليست بيد فتوه.
بدا الشاعر قصيدته بكان يا مكان وكأنها قصيده تغني علي ربابه.
يخرج الشاعر في هذه القصيده من عباءه التصوف ويدخل في عباءه الشعر السياسي بكلمات بسيطة مضمونها عميق.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock