مقالات

رئيس وزراء مصر يحب فتاة تصغره بخمسين عاما!

محمد توفيق نسيم باشا
رئيس وزراء مصر يحب فتاة تصغره بخمسين عاما!

كتب/خطاب معوض خطاب
حدث هذا تحديدا منذ ما يقرب من 83 عاما، ومحمد توفيق نسيم باشا رئيس وزراء مصر الأسبق، ووالده هو اللواء محمد نسيم باشا، وجده الأكبر هو “لاظوغلي” أحد كبار المسئولين في عهد محمد علي باشا، ومحمد توفيق نسيم باشا تولى أرفع المناصب في النيابة والقضاء المصري، كما تولى وزارة الأوقاف والداخلية عدة مرات، وتولى منصب رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فؤاد، وتولى منصب رئيس وزراء مصر ثلاث مرات، وتم تكريمه بحصوله على قلادة النيل العظمى، ومعالي دولة رئيس الوزراء محمد توفيق نسيم باشا هو الذي ألغى العمل بدستور سنة 1930 فأحبه الشعب، وأعاد العمل بدستور سنة 1923 الذي كان قد ألغاه خصمه اللدود إسماعيل صدقي باشا، فزادت شعبيته بين جماهير الشعب المصري.

والمعروف أن محمد توفيق نسيم باشا كان متزوجا في شبابه، وحدث أن مرضت زوجته مرضا شديدا، ونصح الأطباء زوجته بالمشي كثيرا، ولكن نسيم باشا الشاب المحافظ رفض أن تمشي زوجته في شوارع القاهرة، حتى لو كان المشي هو علاجها الوحيد!، وبعد فترة ماتت زوجته وكان عمره في ذلك الوقت 25 عاما، فرفض الزواج وظل وفيا لذكراها لمدة 42 عاما.

وبعد أن بلغ من العمر 67 عاما، وتحديدا في سنة 1937، سافر محمد توفيق نسيم باشا إلى فيينا عاصمة النمسا فى رحلة علاجية، وهناك التقى الآنسة ماري هوبنر بنت صاحب الفندق الذي كان يقيم به، حيث اهتمت به كثيرا، فوقع في هواها، وحينما طلب الزواج منها وافقت ورحب أهلها، رغم أن عمرها في ذلك الوقت كان 17 سنة، والفارق بين عمريهما يبلغ 50 سنة.

ووقعت الواقعة وقامت القيامة حينما وصل الخبر إلى مصر، فكيف لدولة رئيس الوزراء المصري صاحب المقام الرفيع محمد توفيق نسيم باشا أن يتزوج فتاة ليست مصرية بل وعمرها 17 عاما فقط؟!

والمعروف أن محمد توفيق نسيم باشا كان يمتلك أكثر من 450 فدانا من الأراضي الزراعية في المنصورة، بالإضافة إلى 16 فدانا وقصرا في منطقة الأهرام، كما كان يمتلك عمارتين في شارع الأهرام، وقصرا بالحلمية الجديدة، ولأنه لم ينجب أطفالا فقد سبق له وأن أوصى بوقف كل أملاكه للجمعيات الخيرية، عدا جزءا صغيرا تركه لسيدتين كان يتولى أمرهما وينفق عليهما.

وقد أراد محمد توفيق نسيم باشا تغيير هذه الوصية بجعلها لخطيبته فقط، فهاجت مصر كلها وأصبح موضوع تغيير الوصية قضية رأي عام، فكيف تأتى فتاة أجنبية صغيرة السن وتأخذ كل هذه الأراضي والأموال؟! ووقتها استغل إسماعيل صدقي باشا خصمه اللدود هذا الموقف وجمع الوزراء ورؤساء الوزراء السابقين وقرروا جميعا رفع قضية حجر على محمد توفيق نسيم باشا، وبالفعل تم رفع قضية الحجر باسم بعض أقاربه، ونتيجة لذلك قرر المجلس الحسبي التحفظ على أملاكه واختيار 5 أطباء لفحص قواه العقلية، مع صرف نفقة شهرية له بقيمة 400 جنيه مصري.

وبعدما فحصه الأطباء كتبوا في تقريرهم أنه رغم مرض محمد توفيق نسيم باشا ووجود تعب في قلبه وكبده وشلل خفيف في وجهه، لكن كل هذا لا يؤثر على قواه العقلية، ولا يمنعه من الزواج، ونتيجة لهذا التقرير تم رفض قضية الحجر، ورغم ذلك إلا أنه قد تراجع عن فكرة الزواج، وقام بفسخ الخطبة، وأعطى الفتاة النمساوية مبلغا من المال كتعويض عن هذا الزواج الملغي، والمفاجأة أن محمد توفيق نسيم باشا قد مات بعد فسخ الخطبة بشهرين.
وأما خصمه اللدود إسماعيل صدقي رئيس الوزراء والذي تزعم حملة رفع قضية الحجر على نسبم باشا، فقد خبأ له القدر أمرا لم يخطر على بال أحد، فبعد هذه القضية بسنتين التقى إسماعيل باشا الآنسة سنية هانم خليل، ووقع في حبها وتزوجها رغم أنه كان يكبرها بما يقرب من 40 عاما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock