شعر وحكاياتعام

نادت عليه

نادت عليه
قصة قصيرة بقلم/
( شرين سعد أحمد )
شاعرة جنوب الوادي


أمسك بيدها برفق ونظر في عينيها ومنحها إبتسامة خلابة ونظرة حب عارم جعلتها تذوب في عينيه وراح يهمس بصوت خافت 
: – ( لاتخافي أنا معك لن اتركك مهما حدث سأكون دوما بجانبك فأنت لي )
فتهللت آساريرها وتراقصت الفرحة في عينيها وأفلتت يدها من يده و احتضنت وجهه بكفيها قائلة بصوت حالم :- ( عدني أن تكون لي فلن أشعر بالأمان إلا وانا معك ولن تقوى عزيمتي إلا بك )
فأمسك مرة أخرى بيديها وضغط عليهما في رفق وقال : – ( أعدك أن أضعك بقلبي وأغلق بابه عليك فقط تعالي معي )
ثم تقدم نحو الدرج ممسكا بيدها وبدأ يصعد بهدوء وهى تتبعه دون تردد وطالت رحلة الصعود فأحست بالتعب فاستوقفته قائلة ( مهلا لقد تعبت فلنتوقف قليلا )
فالتفت إليها وقال برفق ( لقد اقتربنا لاتقلقي لقد اوشكنا على الوصول )
فأومات برأسها إيجابا وراحت تكمل دون تردد وبعد أن أضناها التعب لاح سطح البناية المرتفع ونظرت حولها فوجدت السطح خال تماما إلا من مقعد صغير بجانب سور البناية فقال لها ( هل ترين هذا المقعد )
أجابت:- ( نعم )
فقال لها إصعدي فوقه فلقد أعددت لك مفاجأة
فتعجبت لطلبه ولكن لم تتردد في الصعود ووقفت ونظرت إليه متسائلة ( أية مفاجأة تلك التي أعددتها لي هنا )
فابتسم في هدوء وأشار إليها بعدم الكلام وقال في صوت عميق ( فقط اغلقي عينيك) 
فأغلقت عينيها دون تردد وابتسمت في سعادة و،،
وأحسست به يحملها بين ذراعيه و…….
فجأة ألقى بها من أعلى البناية وعندما فتحت عينيها رأته يبتسم في استخفاف ولم يطرف له جفن حين دوت صرختها في هلع ونادت عليه نطقت باسمه مستنجدة غير مصدقة وقد اختلط في صرخاتها الرعب و الدهشة ولم تطل دهشتها كثيرا فسرعان ما ارتطمت بالأرض بدوي هائل وتحطمت رأسها وغرقت في بركة من الدماء و…….
فتحت عينيها فجأة وجدت نفسها في سريرها بحجرة نومها وافاقت دون مقدمات ونهضت مفزوعة ووضعت يدها على صدرها وكأنها تحاول أن تخفف من سرعة نبضاتها ثم نهضت مسرعة ونظرت في المرآة فوجدت دموعها قد أغرقت خديها فمسحتها قائلة ( ألن ينتهى هذا الكابوس ! تعبت !)
وعادت لفراشها لتكمل نومها ولكن هيهات فلم يعد النوم ممكنا وظلت تتقلب في فراشها مرارا حتى غمرت اشعة الشمس حجرتها فنهضت متمتمة :-
( رحماك ربي )

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock