عاممقالات

تحرير الرجل


تحرير الرجل من لقب زوج الست


صائغ القوافي الكاتب
فهد بن عبدالله الصويغ 


تحرير الرجل من لقب .. زوج الست 


نسمع دومآ بنداء يطالب فيه بتحرير المرأة  وكأن المرأة حبيسة أو رهينة للمجتمع الذكوري ويتهمون الرجل دومآ بالجبروت والتصلف وعدم الرحمة وأنه يمارس أشد أنواع العنف الأسري مع نسائه كالطاغية أو أنه الحاكم بأمر الله .

ونحن في القرن الحادي والعشرين نجد مازالت هذه النداءات مستمرة إلى الأن فمنذ دعوة هدى شعرواي وقاسم أمين وجمال البنا بتحرير المرأة من القرن العشرين ونحن مازلنا نسمع لهذه الكلمات الرنانة 
ومازال كتاب ( مرقص فهمي ) المرأة في الشرق هو من أهم الكتب التي تطالب بتحرير المرأة ، وكلنا يعلم ما بداخل ذلك الكتاب من مطالبات كالغاء الحجاب ، والسماح بالإختلاط ، ومنع الرجل من الزواج بأكثر من إمرأة ، وغيره الكثير  .

السؤال هنا : إلى متى سيظل هذا النداء منتشر بيننا ؟! 
المرأة اليوم معلمة وطبيبة ومهندسة وكابتن طيار ولاعبة كرة قدم  وراقصة ومطربة وعارضة أزياء 
وسائقه وبائعة وسيدة أعمال وسياسية ومحاضرة وشاركت الرجل في جميع مجالات عمله وعلمه لذلك وجب علي أن أسأل سؤالي بالأعلى إلى متى سيظل هذا النداء ألا وهو تحرير المرأة  .

لا أتعجب اليوم إن سمعت من بعض النساء أن زواجهم كان لمجرد خلفة الأبناء فقط وهؤلاء أفضل من غيرهم ،
فهناك من يقول  لا حاجة لنا بالرجل فنحن لا نفكر بخلفة الأبناء ، بمعنى أنهم رافضين كما يقولون لعبودية الرجل  يريدن حريتهم لا غير فالرجل بالنسبة لهم تقييد للحرية  .

أليس من الأجدر لنا نحن الرجال اليوم أن نطالب بالمساواة مع المرأة وكلنا يعلم مدى صعوبة المعيشة اليوم وصعوبة الحوار مع النساء بعد أن حرروا أنفسهم وانطلقوا في عالم الرجال مستبدين بهم وأصبح الرجل لهم فقط كمالة عدد  .

تحرير الرجل أليس من الأفضل لنا نحن الرجال اليوم أن نطالب به مما يحدث له من صدامات ضد تيار النساء الذي إنتهك حياة الرجل بلا رحمة وبلا عقل ، اليوم أصبحت المرأة هي من تقود الرجل ، وإذا حاول ان يصطدم ضدها بأي قرار مصيري الويل له مما سيحدث له ، بالأمس كان المجتمع ذكوريآ واليوم أضحى المجتمع نسويآ فمعظم قرارات الرجل بيد المرأة ، هي المسيطرة عليه وعلى أبنائه ، وعلى أمواله ، وعلى فكرة ، وعلى من يصادق من أصدقاء ،وعلى هاتفة ، وعلى طعامة ومشربة .

تحرير الرجل وللحق أقول أن كل الذي ما ذكرته أعلاه يحدث برضاء الرجل وموافقته فبإسم الحب تارة وبإسم العشرة تارة وبإسم الخوف من دمار المنزل تارة ، يحدث ما يحدث للرجال ، فقد ابدل الرجل غيرته على زوجتة بسبب الحرية الجديدة الى الثقة وفقد خوفة  على بناتة تحت نفس المسمى ، وبهذه الثقة والحرية التي أخذوها نرى ما يحدث اليوم للرجل  .

تحرير الرجل عبر مقالي هذا أطالب المجتمعات الذكورية إن وجدت وإن تبقى لها صوت أن ترفع معي نداء يطالب بالمساواة مع النساء دون أي تهاون في مطالبنا ورفع الظلم الذي وقع على الرجل نتيجة لطغيان المرأة على الرجل في هذا العصر ،فهم رفضوا بالأمس أنموذج سي السيد ، فكيف لهماليوم أن يسمحوا للرجل أن يكون زوج الست  .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock