إعداد صوفيا زادة ملكة الأحلام
نشر فرويد في فيينا عملا حول تحليل الاحلام واهم نتائج أبحاثه :
أنه بصرف النظر عما يظن به عموما من أنه اختلاط التداعيات التصادفية والخاوية من المعني ، ونتيجة مجرد الاحاسيس الجسدية في النوم كما يفترض مؤلفون كثيرون هو نتاج مستقل وذو معني للنشاط النفسي ، قابل للتحليل النظامي ، شأن الوظائف النفسيه الأخري جميعها ، وليست الاحاسيس العضوية التي يتم الشعور بها في النوم سبب الحلم ، فهي لا تؤدي إلا دورا ثانويا ولا تقدم غير العناصر ( المادة) التي تعمل النفس وفقا لها
والحلم وفقا لفرويد هو إبداع ، مثل كل نتاج نفسي معقد ، هو قطعه عمل لها بواعثها ، وسلاسلها من التداعيات ، وهو كأي عمل مفكر فيه حصيلة عمليه منطقية ، وتنافس ميول متعددة وانتصار ميل علي الآخر ، وعمليه الحلم ذات معني ، كأي شئ آخر نقوم به
قد يجري الاعتراض بأن كل الواقع التجريبي هو ضد هذه النظرية ، مادام الانطباع الذي تخلفه الاحلام فينا بالتفكك والابهام مشهورا بسوئه ، وفرويد يدعو هذه السلسله من الصور المشوشة ( الحلم الظاهر) ، وهو واجهه يبحث خلفها عن الفكرة الحلمية ، أو الحلم الكامن
من هنا نصل الي ان فرويد بني فكرته علي التجربه العامه التي مفادها أنه ليست هناك واقعه نفسيه او جسدية تكون تصادفية ، فلابد إذن أن تكون لها سلسله من الأسباب ، وان تكون علي الدوام نتاج اتحاد معقد للظواهر ، لان كل عنصر ذهني موجود ناجم عن أحوال ذهنية سابقة ولابد نظريا من أن يكون قابلا للتحليل ، ان فرويد يطبق علي الحلم ذلك المبدأ الذي نستخدمه علي الدوام غريزيا عندما نبحث في أسباب الأفعال الإنسانية