شعر وحكاياتعام

رجل المترو رئيساً للجمهورية



رجل المترو رئيساً للجمهورية بقلم : أحمد زينهم

26 / 1 / 2017

تقابلنا في طريقي المعتاد للمترو وطريقه الاول لهُ ، كان يشاهدهُ كالطفل الذي يري لعبتهُ لأول مرة ، وبالمصادفة المقدرة توحد طريقنا الي العباسيه .
لا اعشق حديث المسافرين الذي قد يدق أي باباً متعدياً لكل الخصوصيات او جهلاً بأي مجال فتصبح انت رهناً لثرثرة سخيفة لا تنتهي الا برحيل احدكم ، وكما هو متوقع في الفترة الاخيرة تكلمنا في السياسة ، التي ماكان احد يتحدث عنها اما خوفاً او جهلاً ولكننا اليوم اصبح كل منا خبيراً سياسياً
قطع تذكرتهُ من المظلات بـ”جنيه فقط ” وهذا ما اثار اندهاشهُ ولمعت فكرة لم تكن بعيده عن فكر موظفين الوزراء ” زيادة سعر التذكره ” لكنه كان اشد قسوة وقرر زيادتها الي ” خمسة جنيهات ” !
قُلت له ان الزيادة لابد ان تكون اخر الحلول وهناك اشياء كثيره يجب ان تحدث قبل الزيادة مثل ” خفض العمالة الزائدة ” ” وزيادة إمكانية المترو لنقل ثلاثة ملايين حسب قدرته بدل مليون ونصف ” ” انضباط الرحلات لان تأخيرها يحدث خسارة ايضاً ” وان كان لابد من الزيادة مع الزياده الجنونية الحالية فعلينا زبادة قدرة الموظف برفع راتبه .. هذا لم يكن كلامي الشخصي بل كان معظمه مقتبساً من كلام الاستاذ الدكتور ” اسامه عقيل ” في حوار تليفزيوني وهو خبير في وسائل النقل والموصلات
لم يبالي ولم يستمع الا لخفض العمالة الزائده وجاء رداً جعلني ازداد كرهاً لحديث المسافرين ، فهو يري ان لا مشكله في زيادة العمالة لانها علي حد تعبيره ” بيوت مفتوحه ” ! واصر علي زيادة سعر التذكره لانها ستزيد من هذه البيوت !
هذه السياسه لا تبتعد كثيراً عن سياسة رجال الدوله ” سياسة الموظفين ” الذين لايملكون اي فكراً ابداعياً خارج حدود الاطار متطوراً بل عشوائياً غشيماً طائشاً يروا في العماله الزائده ” بيوتاً مفتوحه ” فنحن علي موعد مع وزاره اخري بسياسة رجل المترو احد موظفين ماسبيرو .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock