شعر وحكاياتعام

تائهون فى شارع الحياه

تائهون فى شارع الحياه
يتوه الناس ويتسائلون ماذا نحن فاعلون

انحن ملائكه ولم يعد لنا وجود

ام ان هناك اناس مثلنا ولكننا ضائعون

اخلقنا فى زمن خاطىء يتعدى فيه الشر كل الحدود

ام ان هناك خير كما قال الرسول الامين

ان الخير فى امتى الى يوم الدين

ولكننا لسنا له ناظرون

من نحن وما هذا الزمن الذى نحن فيه

نرى كل يوم طفل بدمعه حزين يبكى بألم شديد

يصرخ ويستنجد بالناس امن فيه احد لى معين

تعبت من وحدتى فى شارع مظلم واحس انى وحيد

تعبت من قسوة الليالى والبرد والقلب الجاحد

الذى لم يعد هناك من يحن عليا

راحت الفرحه ويمتلئنى الحزن حتى فى كل عيد

فقدت ابى وامى ولم يعد لى غير الشارع لجوء

يفوت الناس عليا كل يوم

بنظرة اشفاق واحيانا نظرة اهانه

ولكن لا يوجد يداا تمد لى المساعده

من الحزن العميق ومن التشرد والانين

تحطمت احلامى وآمالى فى الدنيا

فلا احس بأنى طفل فى سن الطفوله

له حق فى اللهو والضحك

لكنى احس بأنى رجلا بلغت من العمر الستين

هذا هو حال طفل فى هذا الزمان

يتيم وحيد فى شارع الحياه

وقصة اما تعبت وربت وتحملت ما تحملت

من اجل ابنائها

ضحت بكل شىء سهرت

انا اما تصرخ من ويل الوحده

انا اما تبكى ليلا وتتألم نهارااا

وحيدة انا بعد ما كان لى الانس

ماذا فعلت لالقى هذا الجحود

ماذا فعلت لالقى القسوة الجباره

من عيون ابنائى وافعالهم

الا يكفينى شيخوختى وكبر سنى

اجحودهم هذا خطأ ارتكبته فى تربيتهم

ولكنى ربيتهم على الحنان ولو لقطة تمشى فى الشارع

ام ان الحياة كبيرة الى هذا الحجم لتبعدهم عنى

لم يعد لى منهم سؤال بعد ما كنت انا الاجابة عن كل سؤال

تعبت من زمن قست فيه القلوب حتى دارت الدائرة على اولادى

هذا حال اما

تنظر من نافذتها

تبكى على حالها

تنظر تتأمل لعل احداا يأتى

تنتظر بشوق حتى رائحة اولادها

تنتظر بلهفة احبابها

غابوا ولم يعدوا يسألون عنها

وهى تائهة فى الحياة وحدها

لا تقدر على العيش وحيده وتنتظر موتها

ولكنها تخاف وتسأل نفسها

اهناك احد يحملنى وقتها

ام انهم ايضا ينسونى فى لحظة فراقى

وهل من انتظار لأناس ملأ الجحود قلوبهم

ولم يعد هناك حنان حتى على من تعبت لاجلهم

انى اسمع همسها

انها تدعى لهم وتصلى وتدعى ربها ان يحميهم

وهم يدعون الى الدنيا وتناسوا امهم

تبا لزمن سقطت فيه كل المعانى البشريه

حتى اصبح الابن يجحد امه ولا يبر بها

وكثير من ويلات الزمن امتلآت حياتنا

يحس اناس كثيرون بالتوهه وسط هذه الحياه

تائهين وسط اناس تناست اساسا ماهى معانى الحياه

ان تحب وان تبتسم بصدق وان تحترم من حولك وان تشفق على كبير قبل صغير

هذه هى معانى الحياه

التى اختفت معظمها

واصبحنا الان تائهــــــــــــــون فى شارع الحياه

وهناك كثيرون تائهون فى شارع الحياه

لكن القلم سكت عن الكلام

من كثرة الويل والاحزان

هذه صرخة قلم عن من يسمون

( تائهون فى شارع الحياه )

بقلم
نجلاء رضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock